يتزامن اليوم ذكرى ميلاد يوهانس برامس مؤلف الموسيقي الألماني، وهو مؤلف موسيقي ألماني، تميز بمؤلفاته الموسيقية التي جعلته استمرارًا لبيتهوفن، ويمكن الاعتبار أن السيمفونية الأولى لبرامس يمكن اعتبارها السيمفونية العاشرة لبيتهوفن.
ولد يوهان برامس في 7 مايو 1833 في مدينة هامبورغ بألمانيا، وكان والده عازف كونترباص في أوركسترا الأوبرا، مما زرع في قلبه حبه للموسيقى، وتعلم العزف على البيانو من صغره، وظل ينمي في موهبته، ويساعد عائلته بالعزف في المقاهي وحفلات الرقص، ولكنه لم ينقطع عن دراسة النظريات والعلوم الموسيقية.
بدأت موهبته كعازف بيانو في البزوغ حتى نضجت وهو في العشرين من عمره، حيق قرر أن يقوم بجولة في مختلف مدن ألمانيا يعزف منفردًا في الحفلات، وقدم في عام 1859 كونشرتو البيانو الأول.
انتقل بعدها إلى سويسرا وأقام هناك سنتين ووجد ناشرًا لمؤلفاته وطلبة عديدة له، حتى قرر أن يعود لفيينا في عام 1862 ليستقر فيها نهائيًا بعد أن قدم كثيرًا من أعماله وتوطد مركزه الموسيقي.
لبرامس العديد من المؤلفات التي ربما لن تلقي الإعجاب من أول مرة، ولكنه كلما ازداد الاستماع إليها اإزداد فهمها وبالتالي الإعجاب به، ومن أهم مؤلفاته تشمل على أعمال للكورال والأصوات المنفردة والأوركسترا التي كتبها على أشعار وقصائد كل من شيللر وغوته، و 4 سيمفونيات.
كما له مؤلفات أخرى: 2 كونشرتو للبيانو والأوركسترا بالإضافة إلى 190 أغنية، وسبعة مجلدات من الأغاني الشعبية الألمانية التي أعاد صياغتها. ولكن أكثر أعمال برامس شعبية وشهرة هي 21 رقصة مجرية، التي قام بتأليف بعضها وجمع البعض الآخر من التراث الشعبي المجري، وأشهر تلك الرقصات هي الرقصة الخامسة والرقصة الأولى والثانية، وقد استعملت تلك الرقصات في أفلام الكارتون وأفلام شارلي شابلن الصامتة.
رحل برامس عن عالمنا في عام1897 بسرطان الكبد بعد صراع مرير مع هذا المرض.