أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تتمتع بعقلية دموية والتي تضع في أهدافها الأساسية قتل وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لافتا إلى أن الوضع بقطاع غزة أصبح صعبا في ظل نفاذ مخزون الغذاء بشكل كامل.
وقالت النتشة- في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار- "إن إسرائيل لا تهتم أو تحترم المنظومة الدولية بدءا من قرارات الأمم المتحدة، وانتهاء بالأراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية وكل ما يتعلق بالاتفاقيات المنظمة للهروب من اتفاقيات جنيف وبروتوكول روما، كما قامت باستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين وحرمت كل الفئات المحمية من الحروب من الأمن، ومن بينها المستشفيات ودور العبادة ومراكز الإيواء واستهداف المدنيين بشكل مباشر".
وأضافت أن إسرائيل أثبتت أنها تدير ظهرها لكل المعايير الدولية ولا تحترمها خاصة بعد غلق المعابر لأكثر من 60 يوما متواصلا، ومنعت دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، بالإضافة إلى نقص أدوية القلب والسكر والسرطان والكلي في المستشفيات وزيادة عدد الوفيات بين الأطفال وكبار السن.
وأشارت إلى أنه إذا لم يتم فتح المعابر خلال الأيام القادمة ستكون هناك زيادة كبيرة في أعداد الوفيات نتيجة نقص الغذاء، بخلاف انتشار الأمراض والأوبئة المتعلقة بنقص النظافة وندرة المياه.
وشددت النتشة، على أهمية انتقال العالم من نقطة التنديد بالممارسات الإسرائيلية والقلق والخوف منها إلى أخذ فعل حقيقي على الأرض والضغط عليها لفتح المعابر وعدم استخدام الورقة الإنسانية كنوع للتفاوض السياسي، مؤكدة أن إسرائيل تنتهك سيادة الدول وكل ما هو متعارف عليه في البروتوكولات، ويجب اتخاذ إجراءات صارمة باتجاه هذا التعنت الإسرائيلي وتجاهل الأعراف الدولية.
وقالت إن ما يحدث الآن في المنطقة هو اختبار لفاعلية المنظومة الدولية، وعدم وجود احترام لهذه المنظومة سيفتح المجال لانتهاك القانون الدولي وخلق عدم استقرار عالمي.