أكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، التزام الهيئة الراسخ بضمان حق المشاركة السياسية لجميع المواطنين دون تمييز، وتوفير سبل الإتاحة والتيسيرات اللازمة لتمكين ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم الدستورية على قدم المساواة، مشيرا إلى أن المشاركة السياسية ليست مجرد حق دستوري مكفول لكل مواطن، بل هي واجب وطني يقع على عاتق كل ناخب للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، لتوعية وتمكين ذوي الإعاقة من المشاركة الفعالة في مختلف الاستحقاقات الدستورية، في إطار بروتوكول التعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لذوي الإعاقة، لضمان الإتاحة الكاملة والتمكين السياسي لهذه الفئة من المجتمع.
وقال المستشار حازم بدوي إن الهيئة تولي اهتماما خاصا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية الانتخابية وتذليل العقبات التي قد تواجههم؛ بما في ذلك تكييف الإجراءات الانتخابية وتوفير وسائل مساعدة تضمن سهولة ويسر مشاركتهم.
وأضاف أنه مع اقتراب إجراء الاستحقاقات الدستورية المقبلة، فإنه يتعين تضافر الجهود لضمان مشاركة واسعة وفاعلة من ذوي الإعاقة في هذه الاستحقاقات، مؤكدا أن الهيئة تعمل جاهدة لتوفير بيئة انتخابية تضمن لهم حق التصويت بيسر وسهولة وبكرامة.
من جانبه، أجرى المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عرضا تقديميا مفصلا تناول جهود الهيئة في توفير الإتاحة لذوي الإعاقة في مختلف مراحل العملية الانتخابية، بدءا من تحديث البيانات ووصولا إلى تسهيل عملية الاقتراع في المراكز الانتخابية.. كما استعرض التعديلات والإجراءات التي اتخذتها الهيئة لضمان سهولة وصول ذوي الإعاقة إلى المعلومات الانتخابية وممارسة حقهم في التصويت دون أي صعوبات.
ولفت إلى أهمية التعاون مع المجلس القومي لذوي الإعاقة، في تحديد الاحتياجات الخاصة بهذه الفئة المجتمعية، وتوفير الحلول المناسبة التي تضمن مشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن هذا التعاون يعكس حرص الهيئة على تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
من جهته، استعرض المستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين مع التركيز على ضمان إدراج بيانات ذوي الإعاقة بشكل دقيق وتوفير البيانات اللازمة لتسهيل عملية الإتاحة في المراكز الانتخابية.
وأشار إلى أن الهيئة تستخدم التقنيات الحديثة لضمان دقة البيانات وتوفير المعلومات اللازمة للمراكز الانتخابية لتقديم الدعم اللازم لذوي الإعاقة، مشددا على أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لشئون ذوي الإعاقة لضمان توفير التيسيرات اللازمة لهم في العملية الانتخابية.
من ناحيته، أكد المستشار شريف صديق نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، أن الهيئة لا تدخر جهدا في تجهيز المراكز الانتخابية لتكون متاحة لذوي الإعاقة؛ بما في ذلك توفير مسارات ميسرة وتجهيزات خاصة تضمن لهم سهولة الحركة والتصويت بكرامة.
وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات تولي اهتماما خاصا بتدريب العاملين في المراكز الانتخابية على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة وتقديم الدعم اللازم لهم.
وجرى خلال أعمال الندوة الاستعانة بمتخصصة في لغة الإشارة قامت بترجمة الكلمات والمداخلات التي تمت خلال الندوة؛ حرصا على ضمان تواصل فعال وشامل مع جميع المشاركين، خاصة ذوي الإعاقة السمعية من الصم والبكم؛ حيث ساهم هذا الإجراء بشكل كبير في تيسير فهم النقاط المطروحة وضمان مشاركة كاملة وفعالة من ذوي الإعاقة السمعية في الحوار والنقاشات التي دارت.