الجمعة 9 مايو 2025

فن

في ذكرى رحيل لولا صدقي.. رفض والدها للتمثيل وتعددت زيجاتها

  • 8-5-2025 | 03:26

لولا صدقي

طباعة
  • ندى محمد

تحل اليوم، الخميس 8 مايو، ذكرى وفاة واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في الحقبة الذهبية، الفنانة الراحلة لولا صدقي، التي رحلت عن عالمنا في عام 2001 عن عمر يناهز 77 عامًا.

منذ ولادتها في القاهرة عام 1923، حققت لولا صدقي شهرة واسعة في عالم الفن، حيث اشتهرت بتقديم شخصية المرأة الشريرة التي تركت بصمة كبيرة في ذاكرة الجمهور. ورغم تحديات الحياة العائلية والظروف الاقتصادية، استطاعت أن تكون واحدة من أبرز نجمات السينما في عصرها، مقدمة أعمالًا سينمائية لا تُنسى، وصاحبة حياة شخصية مليئة بالأحداث والمفاجآت، كان أبرزها زيجاتها المتعددة التي أثارت الجدل.

 

البداية الفنية والتحديات العائلية


ولدت لولا صدقي في القاهرة عام 1923، في أسرة تجمع بين الثقافة والفن، حيث كان والدها الكاتب الكبير أمين صدقي، وأمها إيطالية. شقيقتها الكبرى، صفية، كانت تعمل في الفن وقدمت بعض الأدوار الثانوية، مما ألهم لولا للدخول إلى عالم التمثيل. ورغم رفض والدها التام لفكرة انخراطها في المجال الفني، أصرّت لولا على تحقيق حلمها، حيث بدأت مسيرتها من خلال العمل كمطربة في أحد الكباريهات، حيث كانت تغني باللغتين الفرنسية والإيطالية، متحدية بذلك رغبة والدها.

لولا صدقي


من المسرح إلى السينما


اضطر والدها  للقبول بفكرة التحاقها بالعمل في الفرق المسرحية، عندما تدهورت أوضاعه المالية، فبدأت مسيرتها الفنية من خلال فرقة دكتور أمين توفيق، حيث قدمت دورًا صغيرًا على خشبة المسرح. بعد ذلك، لاحظها المخرج أحمد بدرخان واختارها للمشاركة في فيلم "حياة الظلام"، لتنطلق بعدها في عالم السينما وتصبح جزءًا من التراث الفني المصري من خلال تقديم 49 فيلمًا من أبرز كلاسيكيات السينما.

لولا صدقي


قدمت لولا صدقي العديد من الأفلام السينمائية البارزة التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز هذه الأعمال "الأستاذة فاطمة"، "حرام عليك"، "عريس مراتي"، "أبو حلموس"، "أحبك إنت"، "عفريتة هانم"، "المنزل رقم 13"، "النمر"، و"شهرزاد"، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الأخرى التي ساهمت في إثراء السينما المصرية.


تعدد زيجاتها على مسيرتها الشخصية


مرت حياة لولا صدقي بتجارب زواج متعددة، حيث تزوجت 9 مرات. كان أول أزواجها محمد راغب، أشهر رسامي الأفيشات السينمائية في الأربعينات. بعد ذلك، تزوجت من شاب ينتمي إلى عائلة عريقة، إلا أن هذا الزواج انتهى سريعًا. ثم ارتبطت بالمصور السينمائي الإيطالي جياني دالمانو، الذي أشهر إسلامه للزواج منها، إلا أن زواجهما لم يستمر أكثر من ستة أشهر.

لولا صدقي


وكان زوجها الرابع شابًا غنيًا معجبًا بها، إلا أن الخلافات نشبت بينهما ودفعتهم للانفصال ثلاث مرات. أما زوجها الخامس، فكان قد تزوجها كحلّ للزوج الرابع، ثم تزوجت بعده رسامًا فرنسيًا، لكن العلاقة لم تدم أكثر من عام بسبب انتقاله إلى باريس. بعدها، ارتبطت بإيطالي كان يشغل منصب مدير فندقي المقطم والمنتزه، لتتزوج بعده من علي رضوان، مدير إنتاج شركتها السينمائية. ثم تزوجت من رجل أعمال أرمني، التقت به في لبنان، وسافرت معه للعيش في روما.

الانتقال إلى إيطاليا ووداع الحياة

قررت لولا صدقي، بعد سنوات من النجاح في السينما المصرية، أن تبدأ مرحلة جديدة في حياتها، حيث انتقلت إلى إيطاليا، مسقط رأس والدتها. كانت هذه الرحلة بمثابة فصل جديد، بعيدًا عن الأضواء والصخب، برفقة زوجها. استقرت في إيطاليا منذ عام 1964، حيث قضت هناك معظم سنواتها الأخيرة، حتى وفاتها في 8 مايو 2001 عن عمر يناهز 77 عامًا، لتغلق بذلك صفحة مهمة من صفحات السينما المصرية. ورغم بعدها عن مصر، إلا أن ذكرى لولا صدقي ظلت حاضرة في قلوب جمهورها، وتُذكر دائمًا تلك الأعمال التي قدمتها. تم دفنها في العاصمة الإيطالية روما.

الاكثر قراءة