نبه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية الدكتور محمد عوض تاج الدين، إلى خطورة الاعتقاد الشائع بين الشباب بأن السجائر الإلكترونية بديل آمن عن تلك التقليدية، موضحا أن الدراسات العلمية أثبتت أن البخار الناتج هذه الأجهزة يحتوي على مواد كيميائية مهيجة للقصبة الهوائية وقد تتسبب في أمراض رئوية خطيرة.
وأشار في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي إلى الجهود الوطنية لمكافحة الأمراض الصدرية، معلنا عن تخصيص مليار جنيه لمشروع الجينوم المصري في إطار مشروعات الدولة القومية.
كما أشاد بتقارير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التي رصدت تكرار مشاهد الترويج للتدخين والمخدرات في بعض الأعمال الدرامية، مؤكدا أهمية الرقابة ودور الإعلام في حماية الصحة العامة.
ودعا الدكتور تاج الدين كافة المواطنين، خاصة المدخنين، إلى اتخاذ خطوات جدية للإقلاع عن التدخين، مشددا على ضرورة تكثيف حملات التوعية والتشريعات الرادعة من أجل بيئة صحية خالية من التدخين، تضامنًا مع الملايين الذين يعانون من الربو والأمراض الصدرية في مصر والعالم.
وأضاف أن التدخين المباشر، سواء للسجائر التقليدية أو الإلكترونية، لا يؤدي فقط إلى تفاقم أعراض الربو، بل يسهم في زيادة حالات الإصابة به لدى الأطفال والبالغين، موضحا أن التدخين غير المباشر لا يقل خطرا، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 1.2 مليون شخص من غير المدخنين يفقدون حياتهم سنويا بسبب التعرض لدخان التبغ، ما يؤثر بشدة على الجهاز التنفسي، خصوصا لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
من جانبه، قال رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين والدرن، الدكتور طارق صفوت، إن هناك إهمال في تطبيق الإجراءات الخاصة بالتدخين في الاماكن العامة ولابد من وجود حزم في هذا الأمر.
وأضاف صفوت، خلال كلمة له في احتفالية اليوم العالمي الربو، أن الطبيب لابد أن يكون قدوة في تطبيق إجراءات مكافحة التدخين.