في هدنة إنسانية بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد النصر، بدأت روسيا اليوم تنفيذ هدنة في أوكرانيا، تستمر لمدة 3 أيام بالتزامن مع الاحتفال بالذاكرى الـ80 لعيد النصر، إلا أن كييف أطلقت ما يشبه التهديد لموسكو بشأن الاحتفالات وعدم قدرتها على التأمين.
روسيا تحتفل بالذكرى الـ80 ليوم النصر
وقررت اليوم الخميس، تعليق العمليات القتالية ضد أوكرانيا، بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية (1941-1945) أو على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية حيث قاتل الاتحاد السوفيتي السابق ضد ألمانيا، وانتهت الحرب باستسلام ألمانيا وأقرت بهزيمتها في هذا اليوم، قبل 80 عامًا.
وتستمر الهدنة في أوكرانيا لمدة 72 ساعة، حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو (9:00 مساء بتوقيت جرينتش) في 11 مايو الجاري، وذلك بعد مبادرة بوتين في أواخر أبريل عن وقف إطلاق النار في يوم النصر، فيما رفض الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي هذه المبادرة علنا مطالبا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.
ورغم بدء الهدنة إلا أن الجانب الروسي أكد في تصريحات له أن القوات المسلحة ستكون مستعدة لصد أي هجمات في حال انتهاك أوكرانيا للهدنة، بعد أن شنت القوات الأوكرانية هجوما واسع النطاق بطائرات بدون طيار على المدن الروسية في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، فيما صدت القوات الروسية هذا الهجوم -وفقا لوكالة تاس الروسية-.
الاحتفال بيوم النصر في روسيا
وتحتفل روسيا بيوم النصر، في الساحة الحمراء في موسكو، وهو مناسبة وطنية منذ عام 1945 وحتى الآن، وتقام العروض العسكرية في المكان ذاته، لاستعراض القوى العسكرية ورفع الروح المعنوية وتوجيه الرسائل السياسية، حيث تنطلق العروض العسكرية في قرية ألابينو بمقاطعة موسكو، على طول الطريق المخطط لها إلى الساحة الحمراء في وسط العاصمة.
ويبدأ العرض العسكري رسميا عند 10:00 بالتوقيت المحلي لروسيا ويستمر لساعتين، ولا يُسمح بدخول المدرَّجات المحيطة بالمنصة الرسمية إلا لحاملي الدعوات الخاصة، أما سكان العاصمة والسياح فسيشاهدون المعدات العسكرية وهي في طريقها إلى الساحة الرئيسية، كذلك ستقام عروضا عسكرية في 19 مدينة أخرى حيث توجد مقرات قيادة الدوائر العسكرية والأساطيل والجيوش العامة وأسطول قزوين، كما أن الفعاليات الاحتفالية ستقام في 370 مركزا سكنيا عبر البلاد، وفقا لما أعلنه وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف.
تهديد متبادل
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أول أمس، بأن أوكرانيا لا تستطيع ضمان سلامة المسؤولين الأجانب الذين يعتزمون حضور عرض يوم النصر الروسي في موسكو في 9 مايو، محذرًا من أن روسيا قد تُدبّر استفزازات، بما في ذلك "الحرائق المتعمدة أو الانفجارات أو غيرها من الأعمال"، وتحاول إلقاء اللوم على أوكرانيا، وأن روسيا مسؤولة عن ضمان السلامة والأمن على أراضيها.
وفي المقابل، حذّر دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أوكرانيا، من أي استفزازات في يوم النصر، معتبرًا أن هذه التصريحات "تهديدات مبطنة". كما انتقد زيلينسكي لرفضه اقتراح بوتين بإعلان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في يوم النصر، قائلا إن زيلينسكي عليه الامتناع عن الاستفزازات اللفظية.
وأشار إلى أنه "في حال وقوع استفزاز حقيقي في يوم النصر، فلا أحد يضمن حلول العاشر من مايو في كييف".
وفي تصريحات له في 4 مايو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتينفي أنه ليست هناك حاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا بعد، وأنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لذلك، قائلا إن روسيا لديها القوة والوسائل اللازمة لإنهاء الحرب التي بدأت في أوكرانيا عام 2022 "بطريقة منطقية وبالنتيجة التي تتطلبها روسيا ".