تألق اسم الفنان أحمد هارون، وسط جيل كامل من نجوم الألفينات، كأحد الوجوه التي اقترنت بالأدوار الرومانسية والشخصيات الهادئة التي تركت بصمتها في قلوب المشاهدين، بدأ مشواره من عالم السياحة والفنادق، قبل أن يخطفه عالم الأضواء، ويشق طريقه نحو الكاميرا عبر الإعلانات والكليبات، حتى اكتشف فيه المخرجون موهبة درامية واعدة.
ومع احتفاله اليوم بعيد ميلاده الذي يوافق 9 مايو، يستعيد الجمهور مسيرة نجم أحبوه على الشاشة، وتعلقوا بأدواره التي شكلت جزءًا من ذاكرة جيل كامل، رغم فترات الغياب الطويلة عن الساحة الفنية.
من عروض الأزياء إلى أضواء السينما
وُلد أحمد هارون، في التاسع من مايو عام 1978، الذي لم تكن بدايته في عالم الفن، بل في مجال السياحة والفنادق. لكن سرعان ما غيّر اتجاهه، وبدأ حياته المهنية كعارض أزياء، ثم لفت الأنظار كموديل إعلانات. جاءت نقطة التحول حين شارك في فيديو كليب مع الفنانة أصالة، وهناك بدأ يشعر بأن التمثيل هو المجال الذي ينتمي إليه حقًا.
من هنا، بدأ خطواته الأولى نحو عالم التمثيل، حتى التقطه مدرب التمثيل محمد عبد الهادي بعد أن رآه على غلاف إحدى المجلات، واتصل به ليعرض عليه فرصة للقاء المخرج هاني خليفة والسيناريست تامر حبيب. اللقاء كان بوابة دخول "هارون" إلى أول أعماله السينمائية في فيلم "سهر الليالي"، الذي فتح له أبواب الشهرة، وأحبّه الجمهور من أول ظهور.
انطلاقته وبصمته في السينما
بدأ أحمد هارون مشواره السينمائي بدور البطولة المطلقة في فيلم "فرح" إلى جانب الفنانة مي عز الدين، محققًا نجاحًا كبيرًا وأثبت للجميع موهبته القوية وجاذبيته للجمهور. تتابعت مشاركاته المميزة في أفلام مثل "أشتاتًا أشتوت" مع مدحت صالح وعلا غانم، وفيلم "بحبك وبموت فيك"، حيث قدم شخصية رومانسية أحبها الجمهور. ورغم غيابه لفترة، عاد أحمد للظهور في الأعمال الفنية بشكل متقطع، وكان أحدث ظهور له في مسلسل "حد فاصل" عام 2023.
حياة أسرية بعيدة عن الأضواء
فضل أحمد هارون طوال مشواره الفني الحفاظ على خصوصيته وعدم التحدث عن أسرته، لكن في العام الماضي، قرر أن يشارك متابعيه لحظة مؤثرة من حياته الشخصية. نشر صورة ليد ابنته الصغيرة في المستشفى، وكتب عليها اسمها «بروج أحمد هارون»، ليعكس بذلك جانبًا نادرًا من حياته العائلية ويظهر العلاقة القوية والعاطفية التي تجمعه بعائلته.