مع حلول فصل الصيف، تجد معظم الأسر نفسها في مواجهة موسم استثنائي، يجمع بين مصاريف الامتحانات، ومتطلبات الإجازات، فضلاً عن كثرة المناسبات الاجتماعية، الأمر الذي يستدعى ضرورة وضع خطط لإدارة ميزانية البيت، دون التعرض لأزمات مالية او الشعور بالضيق.
ومن جهتها، تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي، جامعة حلوان، فصل الصيف من أكثر المواسم التي تكثر فيه أولويات الأسرة، حيث تبدأ بامتحانات نهاية العام، وتتوسطها الإجازة والذهاب للمصايف، وحضور الكثير من الأفراح والمناسبات السعيدة، ولذلك لابد من اتباع عدة نصائح لإدارة الأسرة ميزانيتها دون التعرض للديون أو الخسارة المادية، ومن أهم تلك الخطوات ما يلي:
-لابد من التخطيط المسبق ووضع ميزانية مرنة تراعي جميع البنود الأساسية والاستثنائية، من خلال تخصيص مبلغ محدد لكل بند، مع إعطاء الأولوية للمصاريف الضرورية مثل التعليم، وتقليل الإنفاق على الكماليات أو إيجاد بدائل أقل تكلفة للترفيه.
-من الممكن البحث عن أماكن وأنشطة صيفية منخفضة التكاليف، ووضعها في ميزانية هذا الصيف، مثل زيارة الحدائق العامة، أو تنظيم رحلات لبعض الشواطئ الرخيصة والمدن الساحلية المناسبة لوضع الأسرة المادي، كما أن رحلات اليوم الواحد تعد خياراً مثالياً لتوفير النفقات.
-يجب الاتفاق على سقف إنفاق محدد للمناسبات، مع تبني ثقافة الهدايا الرمزية أو المشاركة المعنوية بدلاً من المبالغة في الإنفاق، كما أنه في حالة حضور حفل زفاف أو خطوبة، من الممكن الاستفادة من الملابس القديمة، بإضافة بعض التغييرات البسيطة عليها، لجعلها أكثر تجدداً.
-يجب التحدث مع أبنائك، عن حدود الميزانية وأهمية التوفير، خاصة أن بعض الأولاد في سن المراهقة، يقومون بالضغط على أسرهم لأجل الذهاب مع أقرانهم في رحلات بالصيف، دون النظر لتأثير ذلك على نفقات المنزل.
-على ربة المنزل، ضرورة الاحتفاظ بمبلغ احتياطي للطوارئ أو للأحداث الغير متوقعة، كي لا تستهلك كامل الميزانية، مع تجنب الديون والقروض قصيرة الأجل، لتغطية مصاريف الترفيه أو الكماليات.