السبت 10 مايو 2025

تحقيقات

النشاط الرئاسي في أسبوع.. لقاءات مع زعماء اليونان وفلسطين وروسيا

  • 10-5-2025 | 09:56

الرئيس عبد الفتاح السيسي

طباعة

شهد الأسبوع الماضي نشاطًا موسعًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تخللته إجراء زيارات خارجية، كانت أولها إلى اليونان، حيث تم التوقيع على الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وأثينا، ثم أعقبتها زيارة إلى روسيا، حيث شهد الرئيس احتفالاتها بالذكرى الثمانين لعيد النصر.

الاحتفال بعيد العمال

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، في احتفال عيد العمال، والذي عقد بشركة السويس للصلب بمدينة السويس، حيث أوضح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاحتفال تضمن عرض فيلم تسجيلي عن عمال مصر بعنوان "أياد كريمة"، وفيلم تسجيلي عن شركة السويس للصلب، وكلمات لكل من الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، ومحمد جبران وزير العمل، وعبد المنعم الجمل رئيس اتحاد نقابات عمال مصر الذي قدم للرئيس درع الاتحاد، ورفيق ضو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب وأحد الشركاء في المصنع.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شاهد عرضاً لعدد من المصانع الجديدة الناجحة من القطاع الخاص بتقنية الفيديو كونفرانس، كما قام بمنح الأوسمة للمكرمين من قطاعات العمل المختلفة، قبل أن يقوم بافتتاح المرحلة الثانية لشركة السويس للصلب.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، أكد فيها أن الحكومة المصرية، إدراكاً منها لحجم المسئولية، تواصل الجهد لتوفير بيئة عمل متجددة، وتقديم برامج تدريبية متطورة للعمال بشكل مستمر، تواكب المتغيرات العالمية، كما تتوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية والمدارس الصناعية والفنية، لإعداد كوادر مؤهلة، تلبى وتواكب احتياجات سوق العمل الحديث، وتسعى لإبرام اتفاقيات مع الدول المختلفة، لفتح المجال أمام العمالة المصرية المتخصصة، لإيجاد فرص عمل لائقة لها بالدول العربية والإفريقية والأوروبية، وبما يساهم فى تحقيق التنمية بتلك الدول، وذلك فى إطار الدور التاريخى والريادى، الذى طالما قامت به مصر، مع الدول الشقيقة والصديقة.

وأعلن عن إصدار "قانون العمل الجديد"، الذى يعتبر نقلة نوعية فى مسيرة الحقوق العمالية، حيث يضمن مكتسبات واضحة للعمال، ويرسخ مفاهيم حماية العمال وإنصافهم، ويؤكد على الحقوق المستحقة للمرأة العاملة، ويعزز ضمانات الأمن الوظيفى للعاملين، ويتوافق مع مواثيق واتفاقيات العمل الدولية، ليشكل بذلك خطوة جوهرية، نحو ترسيخ بيئة عمل مستقرة ومتوازنة، تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.

متابعة مستجدات المشروع القومي لتطوير محطة "الزهراء"

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول مستجدات المشروع القومي لتطوير محطة "الزهراء" للخيول العربية المصرية الأصيلة بمنطقة عين شمس، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بإعتبارها من أشهر مزارع الخيول الأصيلة عالميًا، لما تمتلكه من سلالات عربية نقيّة، كما تناول الاجتماع الإجراءات التنفيذية المتخذة لرفع كفاءة المحطة، بما في ذلك من خلال الاستعانة بالخبراء والكوادر المتخصصة، وتوظيف أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتطورة لضمان أعلى مستويات التطوير.

وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تناول كذلك الاستعدادات الجارية لنقل الخيول العربية المصرية إلى المقر الجديد لمحطة الزهراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي تم إنشاؤه وفقاً للمعايير العالمية، بقدرة استيعابية حوالى ١٠٠٠ جواد، بالاضافة إلى مستشفى بيطري متكامل، وذلك بهدف استعادة وتعزيز مكانة محطة الزهراء عالمياً في مجال تربية الخيول العربية المصرية، وتحسين سلالتها، بما يخدم أغراض البيع والتصدير والمشاركة في المزادات العالمية والمهرجانات الدولية ذات الصلة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه قد تم التأكيد خلال الاجتماع على أن يتزامن الافتتاح الرسمي للمقر الجديد لمحطة الزهراء بالعاصمة الإدارية الجديدة مع انعقاد المهرجان السنوي لمحطة الزهراء خلال عام ٢٠٢٥.

وفي هذا السياق، وجه الرئيس بدراسة رفع كفاءة محطة "الزهراء" بمنطقة عين شمس، بما يسهم في تعظيم الإرث المصري العريق في مجال تربية وإنتاج الخيول الأصيلة، كما وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك استخدام الرقمنة والميكنة وتهيئة الكوادر المتخصصة وتدريبها، لضمان إتمام تجهيزات المقر الجديد لمحطة "الزهراء" بالعاصمة الإدارية الجديدة بالشكل الأمثل، بهدف إنتاج سلالات مميزة من الخيول العربية المصرية التي تحظى بمكانة وسمعة عالمية مرموقة.

استقبال نائب رئيس الوزراء العراقي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، الدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية العراقي قد قام بتسليم الرئيس دعوة الرئيس العراقي لحضور أعمال مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، ومؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الخامسة، اللذين تستضيفهما بغداد يوم ١٧ مايو ٢٠٢٥، كما نقل للرئيس تحيات رئيس الوزراء العراقي.

ومن جانبه، رحب الرئيس بالدعوة وأعرب عن تقديره للرئيس العراقي ولرئيس وزراء العراق، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والعراق، والروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، كما تم التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف الملفات.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد، ودعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، خاصةً في ظل الظروف التي تتعرض لها المنطقة العربية، التي تستدعي التكاتف الكامل بين الدول العربية الشقيقة.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤي بشأن الأوضاع في فلسطين وسوريا، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث تم التأكيد على محورية القضية الفلسطينية للأمة العربية، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

 

استقبال رئيس جمهورية القُمر المتحدة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، بقصر الاتحادية، عثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية وتم عزف السلامين الوطنيين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والقارية محل الاهتمام المشترك.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، قبل أن يعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً.

استقبال سلطان البهرة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، السلطان الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور مفضل محمد، ممثل السلطان بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استهلّ اللقاء بالترحيب بالسلطان مفضل سيف الدين، الذي يحل ضيفًا عزيزًا على مصر، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بطائفة البهرة، كما أثنى على الجهود المقدّرة التي تضطلع بها الطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، وهي جهود تتكامل مع مساعي الدولة المصرية في تحقيق التنمية وتطوير القاهرة التاريخية.

وأشاد الرئيس كذلك بالمشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر، بالمشاركة مع صندوق "تحيا مصر".

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السلطان مفضل أعرب من جانبه عن بالغ امتنانه لحفاوة الإستقبال التي يحظى بها خلال زياراته إلى مصر، مؤكّدًا تقديره الخاص للرئيس، الذي يحرص دومًا على استقباله، مثنياً على ما تشهده مصر من جهود تنموية متواصلة ونهضة شاملة في مختلف المجالات، بالتوازي مع ترسيخ مبادئ المواطنة والتسامح.

افتتاح بطولة العالم العسكرية للفروسية

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الاثنين، انطلاق فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من بطولة العالم العسكرية للفروسية، التي استضافتها جمهورية مصر العربية في نادي كيان للفروسية التابع للأكاديمية العسكرية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال الفترة من ٥ إلى ٨ مايو ٢٠٢٥.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مراسم افتتاح البطولة بدأت بصورة تذكارية جمعت الرئيس والمنتخبات المشاركة، أعقبها انطلاق الفقرات الاحتفالية، التي تضمنت عرضاً بتقنية الهولوجرام عن الفروسية، وفيلماً تسجيلياً بعنوان "نظير صهيل من قلب التاريخ"، إضافةً إلى عرض مسرحي تخلله استعراض لطائرات الدرونز، ثم فقرة غنائية.

كما تابع الرئيس دخول الفرق المشاركة، واستمع إلى كلمات مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ورئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية، حيث تم إعلان نادي كيان سيتي للفروسية كمركز تدريب دولي، كما قام رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية بمنح الرئيس العضوية الفخرية وتسليمه وسام الاستحقاق، وهو أعلى وشاح يُمنح لرؤساء الدول. وفي ختام الحفل، أعلن الرئيس رسمياً افتتاح البطولة.

متابعة مؤشرات الاقتصاد الكلي

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك وزير المالية.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطلع خلال الإجتماع على مؤشراتِ الاقتصاد الكلي، والإصلاحات والتدابير الإقتصادية والهيكلية التي تعمل الحكومة على تنفيذها في إطار جهود تحسين المؤشرات الإقتصادية والمالية، من خلال البرامج القطاعية التي تغطي مختلف الأنشطة الاقتصادية، مع استمرار الجهود لتعزيز والتوسع في برامج  الحماية الإجتماعية الموجهه للفئات الأولى بالرعاية.

وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أنه تم خلال الإجتماع أيضاً استعراض مستجدات تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي، وزيادة الأنشطة والقطاعات الإنتاجية، وتنويع وتنشيط القطاعات الاقتصادية بما يحقق أفضل عائد للدولة، ويُسهم في احتواء الضغوط التضخمية، وتشجيع القطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي والتشغيل، وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية المحلية والأجنبية.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد خلال الاجتماع على ضرورة استمرار وتعزيز التناغم بين السياستين المالية والنقدية، واتساق السياستين مع الرؤية الاقتصادية للدولة، والتركيز على زيادة مستويات الإحتياطي من النقد الأجنبي، وتلبية الاحتياجات التمويلية اللازمة لتعزيز الجهود التنموية، والعمل على خفض مديونية أجهزة الموازنة وخدمتها بشكل مستدام وقوى، والعمل على خفض المديونية الخارجية.

لقاء مع الرئيس اليوناني

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في أثينا، بالرئيس اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس، وذلك في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى اليونان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد التأكيد على الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، والذي يتجسد في عقد الإجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان خلال الزيارة، إلى جانب التوقيع على الإعلان المشترك بشأن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وعدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون في مجالات مختلفة، مما يعكس الإرادة المشتركة للإرتقاء بالعلاقات إلى مستويات أكثر عمقًا واتساعًا. 

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد خلال اللقاء على اهتمام مصر بالشراكة المتميزة التي تجمعها باليونان، والتي تمثل ركيزة قوية للتعاون الثنائي والإقليمي، وحرص مصر على تعزيز التعاون المشترك مع اليونان في المجالات الإقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، إلى جانب مجالات الطاقة والنقل والربط الكهربائي، خاصة مع تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، الذي يُعد نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، ويفتح آفاقًا جديدة لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة من مصر إلى أوروبا للمرة الأولى. 

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس اليوناني أعرب من جانبه عن تقدير بلاده الكبير لمصر، مشيراً إلى حرص اليونان على تعزيز العلاقات مع مصر بما يتناسب مع حجم الشراكة القائمة بين البلدين، خاصة مع الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين ومعالجة أزمات المنطقة، وهو ما يعكس الأهمية الإستراتيجية لمصر كشريك رئيسي للإتحاد الأوروبي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وسوريا، وليبيا، واليمن، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب سبل تجنب التصعيد الإقليمي وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر واليونان لضمان تحقيق التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة.

لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بمقر رئاسة الوزراء في أثينا، برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى اليونان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها رئيس الوزراء اليوناني على شرف الرئيس.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك تكثيف التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وتطرقت إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الجانبان على أهمية استئناف تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بالكميات الكافية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

كما أكدا أهمية تنفيذ حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار مستدام في المنطقة، مشددين على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون تصعيد أو توسع دائرة الصراع في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تطرقت كذلك إلى تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، حيث رحب الرئيس بجهود التهدئة الحالية في المنطقة، معرباً عن تطلعه إلى استثمار هذه الأجواء الإيجابية لحل أي خلافات قائمة، بما يتيح تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية لصالح شعوب المنطقة، كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، ليبيا، السودان وأمن الملاحة في البحر الأحمر، بالاضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي أعقاب المباحثات، وقّع الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني الإعلان المشترك بشأن الشراكة الإستراتيجية بين مصر واليونان، كما شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات عدة، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. 

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني ترأسا الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، حيث تم استعراض مسار التعاون الثنائي والموقف التنفيذي للمشاريع المشتركة في مختلف المجالات الجاري تنفيذها، وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي يعد بمثابة خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز أمن الطاقة في المنطقة والإتحاد الأوروبي، باعتباره أول ربط مباشر للطاقة النظيفة القادمة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان، كما تم بحث التعاون في مجالات التكنولوجيا والإبتكار وريادة الأعمال، والهجرة النظامية واستقدام العمالة الموسمية.

وقد أكد الرئيس خلال أعمال الاجتماع على أهمية مجلس التعاون كونه يمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، ويعزز من التواصل والتنسيق الوثيق بين البلدين في القضايا ذات الإهتمام المشترك، كما يدعم المجلس التعاون الإقتصادي والتنموي الثنائي، وتبادل الخبرات، والتكامل في مجالات حيوية مثل النقل، البيئة، الأمن البحري، التعليم، الصناعات التحويلية والطاقة، وفي مجالي مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، استناداً إلى التجربة المصرية الناجحة في هذين المجالين.

حضور احتفالات عيد النصر في روسيا

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، احتفالات الدولة الروسية بالذكرى الثمانين لعيد النصر، وذلك تلبيةً لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بموسكو، وذلك على هامش الاحتفالات بيوم النصر بالعاصمة الروسية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد على دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بكميات كافية.

من ناحيته، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر دعماً للقضية الفلسطينية، موضحاً أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، خاصة مع الخسائر في الأرواح الفلسطينية التي تتجاوز المائة قتيل أو أكثر يومياً، مشيراً إلى تطورات الموقف الدولي فيما يتعلق باعتراف الدول المختلفة بالدولة الفلسطينية، موضحاً في هذا الصدد أن ١٤٩ دولة قد اعترفت حتى الآن بالدولة الفلسطينية، وأنهم يتطلعون إلى اعتراف باقي الدول بها، بما في ذلك باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد، والولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على أهمية الدعم المصري لذلك المسعى، وعلى أهمية الاجتماع الذي سوف يعقد في نيويورك يوم ١٨ يونيو ٢٠٢٥ دعماً لحل الدولتين.

لقاء مع الرئيس الروسي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش مشاركته في احتفالات عيد النصر في العاصمة الروسية موسكو.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، استهلها الرئيس بوتين بالاعراب عن تقديره لمشاركة الرئيس في الاحتفال هذا العام، مما يعكس العلاقات الراسخة والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.

من ناحيته، وجه الرئيس التهنئة للرئيس الروسي والشعب الروسي بمناسبة عيد النصر، مشيدًا بعلاقات مصر الاستراتيجية مع روسيا، التي تستند إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة بين البلدين عام ٢٠١٨، معرباً عن تقديره للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، واعرب الرئيسان عن تطلعهما إلى نجاح اللجنة المشتركة بين البلدين خلال شهر مايو الجاري والتي سوف تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيسين اتفقا على أهمية السعي لزيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى مصر، والترويج في روسيا لمقاصد سياحية جديدة في مصر، كما تم التأكيد على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتعدين والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، بما في ذلك تجمع بريكس.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيسان عن أهمية استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في قطاع غزة، وضرورة تكثيف العمل على تفادي التصعيد الإقليمي.

وفي هذا السياق، استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية. وشدد على أهمية التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

ومن جانبه، أعرب الرئيس بوتين عن تقديره الكبير للدور المصري في المنطقة، مشيرًا إلى الدعم الروسي الكامل للمساعي المصرية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار الإقليمي ولخطة اعمار قطاع غزة التي اقرتها القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة في شهر مارس ٢٠٢٥. وتناولت المباحثات أيضًا مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث شدد الرئيس على موقف مصر الذي يطالب بالتوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمات الدولية بما يحفظ السلم والأمن الدوليين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة