وصل رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، فيتال كاميره، إلى العاصمة الأوغندية كمبالا الليلة الماضية على رأس وفد برلماني في زيارة رسمية تستغرق يومين، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في مجال الدبلوماسية البرلمانية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من المبادرات البرلمانية بين الجانبين، تسعى إلى إزالة الشكوك وتجاوز حالة انعدام الثقة القائمة، على الرغم من التعاون العسكري القائم بين كينشاسا وكمبالا. ويأمل الجانبان في تأسيس علاقة قائمة على الثقة المتبادلة وتفادي سوء الفهم بين البلدين.
وذكر راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية أن زيارة كاميره تأتي ضمن الإطار المؤسسي للتعاون بين الجمعية الوطنية الكونغولية والبرلمان الأوغندي، حيث تهدف الزيارة إلى إنشاء مجموعة صداقة برلمانية مشتركة، تتيح تقييم مشاريع التكامل الاقتصادي وتعزيز التنسيق الأمني عبر الحدود بشكل منتظم.
وتثير بعض القضايا قلق الجانب الكونغولي، خاصة ما يتعلق بالمرور المنتظم لبعض المعارضين عبر الأراضي الأوغندية، ومن أبرز هذه القضايا إعلان توماس لوبانجا، المعتقل السابق لدى المحكمة الجنائية الدولية، في مارس الماضي عن تشكيل حركة سياسية عسكرية مناهضة للسلطات في كينشاسا.
وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قد استقبل في وقت سابق وفداً برلمانياً كونغولياً برئاسة لامبرت ميندي أومالانجا، في خطوة اعتبرتها كينشاسا جزءاً من مسار بناء الثقة وتوسيع أطر التعاون المشترك بين البلدين.