أكد أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ، أن ما يجري داخل السجون الإسرائيلية من جرائم وانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين المدنيين الذين لا ينتمون الى الفصائل الفلسطينية يدل على سياسة الاحتلال الوحشية .
وقال شومان - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي لأبشع أنواع الضرب والتنكيل دون ارتكاب أى جريمة ، حيث لم يكن الكثير منهم له صلة بأي فصيل سياسي".
وأضاف أن الشهادات الحية التي أفاد بها الأسرى المحررون من هذا المعسكر تفيد بأن الأسرى كانوا يتعرضون لكل انواع التعذيب والإذلال الممنهج من قبل وحدات القمع الإسرائيلية وكانوا يتركون دون طعام أو علاج ، مشيرا إلى أن تلك الشهادات تفتح الباب أمام تدويل قضية الأسرى وفضح هذه الانتهاكات ورفع تلك الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية وتجريم من يقومون بها .
ودعا المؤسسات الحقوقية بتحمل مسئولياتها تجاه المعتقلين الفلسطينيين غير المنتمين إلى أي فصيل سياسي ويتعرضون إلى التعذيب الوحشي والهمجي من قبل قوات الاحتلال والذي أودى بحياة الكثير منهم ، لافتا إلى أن المهتقلين الإدرايين وصل عددهم حتى الآن الى أكثر من 3650 معتقلا إداريا غالبيتهم من الكفاءات الفلسطينية منهم الأطباء والمدرسين وارتقى منهم حتى الآن 66 شهيدا منذ السابع من أكتوبر.
وأوضح أن هناك أكثر من 16 ألفا و950 معتقلا فقط من محافظات الضفة الغربية داخل السجون الإسرائيلية وأكثر من 6 آلاف معتقل من قطاع غزة يتعرضون لجرائم التعذيب وامتهان الكرامة والضرب.
وكان مركزان حقوقيان قد كشفا عن أول زيارة أجراها طاقم قانوني لأسرى فلسطينيين من قطاع غزة في سجن "ركيفت" الإسرائيلي الذي يقع أسفل سجن الراملة وخصصته إسرائيل لاعتقال الأسرى الذين تطلق عليهم لقب النخبة ، وذكر المركزان أن الزيارة تمت وسط ظروف مشددة وعلى مستوى عالي من الرقابة ، لافتين إلى أن عدد مقاتلي غزة الذين اعترفت بهم ادارة السجون الإسرائيلية حتى بداية إبريل الماضي بلغ 1747 معتقلا ممن صنفتهم بمقاتلين غير شرعيين.
فيما كشف جندي احتياط إسرائيلي عن فظائع مروعة وجرائم ترتكب في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي.