انطلقت أولى فعاليات النسخة الخامسة من منحة "ناصر للقيادة الدولية 2025" اليوم السبت وتستمر حتى 25 مايو الحالي تحت شعار"مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلًا لقضايا الجنوب العالمي".
وقال حسن غزالي الباحث الأنثروبولوچي مؤسس منتدى ناصر الدولي - خلال افتتاح أعمال النسخة الخامسة من المنحة بحضور وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، وزير الإعلام الأسبق محمد فائق، والسفير أحمد خفاجي نائب مساعد وزير الخارجية، كما شارك عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - إن النسخة الخامسة من منحة ناصر تسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة مثل دور الشباب والمرأة في السلم والأمن وتطوير آليات التعاون بين الدول في مواجهة التحديات العالمية وتوعية المشاركين بالقدرات اللازمة للقيام بدور قيادي عالمي في المستقبل يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة في تعزيز السلام والتنمية وحقوق الإنسان، وأنه على مدار خمس سنوات وصلت المنحة نحو 590 مشاركا من 90 دولة وحققت نجاحا ملحوظا بأقل الإمكانيات.
وأضاف الغزالي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المنتدى بصدد إطلاق منظمة شبابية عالمية تجمع شباب العالم كما سيتم إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالمنتدى تربط الشباب المشاركون ببعض، مشيرا إلى أن المنحة التقى بوفودها سابقا نحو 150 وزيرا و35 سفيرا من السلك الدبلوماسي المصري وممثلون لدول عديدة من وكالات أنباء عالمية وأن فعاليات أول يوم بدأت في متحف جمال عبد الناصر حيث قام المشاركون بمشاهدة منزل الرئيس الراحل وما يتضمنه من أوسمة وصور توثق فترة حكمه.
وعن المنحة قال وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، إنها فرصة جيدة لإتاحة الفرص للشباب من الدول الأخرى لمعرفة مصر والرئيس جمال عبد الناصر والمشاركة في تطوير مهاراتهم القيادية وفرصة تسليحهم بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة، مضيفا أن العالم الآن يحتاج إلى نظام متعدد القطبية وإلى قوة القانون وليس قانون القوة.
ولفت العرابي إلى أن سياسة عدم الانحياز التي تم تأسيسها عام 1961 بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر لعبت دورا مهما في الحفاظ على السلام والأمن في العالم، مشيدا بالدبلوماسية المصرية المتزنة مع جميع دول العالم.
من جانبه قال وزير الإعلام الأسبق محمد فائق إن ثورة يوليو كان هدفها حق تقرير المصير وامتدت خارج مصر ليظهر تأثيرها على الدول الإفريقية فيما بعد وأيضا دول الجنوب مما يعكس قوة و مكانة مصر دوليا.
بدوره قال السفير أحمد خفاجي نائب مساعد وزير الخارجية إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يهتم بكل الدول العربية والإفريقية وأنه كان يملك فكرا متميزا ورائدا خاصة في حق تقرير المصير وكان له حضور خاص وتعد أفكاره إلى الآن نموذج حي يحتذى بها، مضيفا أن مصر تهتم دائما بالدول الإفريقية.
وحول الحفاظ على تاريخ ثورة يوليو 1952 قال عبد الحكيم عبد الناصر إن ذلك يأتي بالتعليم الجيد وأن مشاركة الجيل الجديد بزيارة متحف جمال عبد الناصر يظهر مدى ارتباطهم بالجيل المؤسس للوحدة الإفريقية وقادة حركة التحرر في تلك الفترة وأن مصر دائما كانت عون لهم وكانت مصدر إلهام ومساعدة لحركات التحرير لبلادهم.
من جانبهم قال المشاركون في المنحة إنها تعد فرصة مهمة لتنمية مهارات القيادية والتعرف على تاريخ مصر العظيم وأن مصر دائما قائدة ودبلوماسيتها متميزة وتأسيسها لحركة عدم الانحياز مع باقية الأطراف لعب دورا مهما في السياسة الدولية.
يذكر أن منحة ناصر انطلقت أول مرة في عام 2019 كأول منحة شبابية-إفريقية تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لنقل التجربة المصرية التنموية بشكل ملموس وفي إطار تفعيل مفهوم التعاون والتكامل الإفريقي والذي تلعب مصر فيه دورا رائدا وتوسعت المنحة تشمل قارات آسيا واستراليا وأمريكا اللاتينية وأوروبا بالإضافة إلى القارة الإفريقية وهو ما عرف بتعاون الجنوب حتى شملت كل شباب العالم،وتتماشى المنحة مع العديد من المبادرات الدولية والاتفاقيات التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
كما تعد المنحة إحدى برامج منتدى ناصر الدولي التي تشمل (حركة ناصر الشبابية الدولية لدعم العلاقات الثنائية - برنامج تدريب وإعداد الكوادر الطلابية في مجالات الترجمة والإعلام الدولي - بوابة المقالات والآراء والتي تعد مساحة للرأي الشبابي)، وإحدى آليات تنفيذ كل من قرارات الأمم المتحدة المعنية بالشباب و رؤية مصر 2030.