أكد محافظ طوباس أحمد أسعد، أن القيادة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها من أجل وقف إطلاق النار والانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن ، مثمنا في الوقت نفسه المواقف العربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأعرب أسعد، في مداخلة هاتفية مع قناة (النيل) الفضائية الإخبارية اليوم الإثنين، عن أمله في أن تسفر التفاهمات الجارية حاليا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إنهاء العدوان واسترداد جميع حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها حاليا الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية من تهجير قسري وإبادة جماعية، وذلك بالتزامن مع مرور 77 عاما على النكبة الفلسطينية، مشددا على إصرار فلسطين المضي قدما في فضح ممارسات وجرائم الاحتلال في الجنائية الدولية في إطار السعي لمحاكمة قادة الحرب في إسرائيل.
وحول عملية الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر من قطاع غزة، قال أسعد: "إن هذه العملية تبعث رسالة واضحة من الإدارة الأمريكية أنها تحرص دائما على مواطنيها حتى خارج حدود بلادها وتوجه أيضا رسالة لإسرائيل بأن واشنطن دائما تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية دون مراعاة لأحد".
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أفادت تقارير إخبارية بأن كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أفرجت عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي من مدينة خان يونس في إطار الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن امتنانه لجميع الذين شاركوا في التوصل إلى الإفراج عن المواطن الأمريكي المحتجز في قطاع غزة عيدان ألكسندر، حيث قال ترامب إن خطوة الإفراج عن عيدان ألكسندر اتخذت بحسن نية تجاه الولايات المتحدة وجهود الوسطاء من مصر وقطر لإنهاء الحرب في غزة، معربا عن أمله في أن يكون الإفراج عن عيدان ألكسندر خطوة أولى من الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء الصراع في غزة.
الجدير بالذكر أن حركة حماس أكدت ، في إطار هذه العملية، استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى بالتراضي وإدارة قطاع غزة من قبل هيئة مستقلة ومهنية، بما يضمن السلام والاستقرار الدائم لسنوات طويلة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار".