قالت ناتاليا ويندور، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في مصر، إن خطة السكان العاجلة تمثل رؤية طموحة لتحسين حياة الأجيال الحالية والقادمة، مؤكدة دعم الأمم المتحدة الكامل لهذه الخطة التي تضع الإنسان في قلب السياسات العامة.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مؤتمر إطلاق الخطة العاجلة للسكان والتنمية وإطلاق البرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والدكتور محمد جبران وزير العمل.
وأشارت الممثلة الأممية إلى أن "بدايات أفضل لكل طفل" هي جوهر هذه الخطة، التي ترتكز على إجراءات عملية تضع رفاه الأسر والأطفال في المقدمة، وتهدف إلى إحداث تحوّل حقيقي في الصحة والتعليم والتغذية.
وأكدت أن الأمم المتحدة تعمل - جنبًا إلى جنب - مع الحكومة المصرية لضمان حصول النساء على خدمات الصحة الإنجابية، وتمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبل أبنائهم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن التزامات مصر الدولية، والتي تم التأكيد عليها خلال الدورة الـ15 للجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة، بدعم من دول مثل جنوب أفريقيا والبرازيل.
وأشادت بمبادرات الحكومة المصرية، خاصة مبادرة "الألف يوم الأولى"، وبرامج التغذية المدرسية، وخريطة الطريق لمكافحة فقر الدم وسوء التغذية، معتبرة أنها تمثل "أساسًا قويًا لمستقبل لا يُترك فيه أي طفل خلف الركب".
كما ثمنت دور اللجنة العليا للأمن الغذائي والتغذية برئاسة نائب رئيس الوزراء، مؤكدة أهمية التعاون بين شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي وكندا وألمانيا، إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني.
واختتمت كلمتها قائلة: "دعونا نتحرك بوحدة وإرادة نحو رؤية عادلة لعالم يعيش فيه كل طفل بصحة وكرامة، ويتلقى فيه كل عقل صغير فرصة عادلة ليحلم ويقود".