أثار غلق بعض المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة حالة من الغضب بين المثقفين والمبدعين، ممن يعتبرونها متنفس لممارسة الأمسيات الثقافية، وأبدى الأدباء اعتراضهم الصريح على غلق هذه المواقع مطالبين وزارة الثقافة إيجاد حلول بديلة عن الغلق.
وفي هذا السياق تواصلت بوابة دار الهلال مع الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة لسؤاله عما ستتخذه الوزارة في هذا الشأن، وبدوره قال وزير الثقافة: "لا توجد أماكن تم إغلاقها، بل هي عبارة عن شقق إيجار، ولا تحتوي على أنشطة، فهي عبارة عن شقق مغلقة، وسيتم توفير بدائل مثل المسرح المتنقل والمكتبات المتنقلة، إلى جانب تفعيل قصور الثقافة الكبرى المجاورة، حيث سيتوجه إليها الموظفون لتنفيذ الأنشطة المكثفة".
وأضاف: "هذه الشقق المغلقة لا تقدم أي أنشطة، وتتراوح مساحاتها بين 9 أمتار، و20 مترًا، و40 مترًا، و80 مترًا فقط، ولا تحتوي على أي تجهيزات".
وأوضح الوزير: "مباني قصور الثقافة الحقيقية فهي مبانٍ كاملة لم تُغلق، وتضم قاعات عرض، ومسرحًا، وسينما، وأماكن للحرف التراثية، وقاعات للندوات وورش العمل، وهذا هو المفهوم الحقيقي لقصور الثقافة، أما الشقق الأخرى فهي وحدات بمساحة 80 مترًا فقط".
وأكد هنو: "أن تلك الشقق لم يتم تنفيذ أنشطة بها، لأن المساحة غير كافية ولا تغني عن شيء، لذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا، نحن والعاملون والأنشطة، في الأماكن التي يمكن أن تحدث تأثيرا ثقافيا وفنيا حقيقيا في المناطق التي توجد بها".