ركز إنتاج الكاتب الروائي صنع الله إبراهيم، الأدبي على التوثيق التاريخي السياسي، كما سرد لحياته الشخصية التي وثق لها أيضًا عبر رواياته، فألف العديد من الروايات، والقصص القصيرة، وقصص الأطفال.. وفي السطور التالية تستعرض بوابة "دار الهلال" أشهر مؤلفات الروائي الذي خضع لعملية جراحة تغيير مفصل الحوض بمستشفى معهد ناصر هذه الآونة..
"شرف"
تحتل رواية "شرف" للكاتب الروائي صنع الله إبراهيم المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، والتي صدرت فى 1997، وحققت الرواية نجاحًا وانتشارًا كبيرين.
وتحكى الرواية قصة أشرف عبد العزيز سليمان أو "شرف"، شاب فى أوائل العشرينيات من عمره، ولد 1974 فى أسرة من الطبقة المتوسطة التى شوهت حياتها بعوامل الانفتاح الاقتصادى ونظام السوق الحرة والعولمة والسياسات النيولبرالية، تبدأ الرواية وشرف يهوم فى سوق من طراز غالى تائها مبهورا حول العلامات التجارية الأجنبية ومطاعم غالية كل ما لا يطيقه هو أن يدفع لشىء من هؤلاء، والهيام فى شوارع القاهرة واختلاس النظر إلى شبابيك الدكاكين العالمية من أهم هوى وتسلية شرف، وفى هيامه يذهب إلى سينما من طراز غالى، حيث يتعرف على سائح أجنبى من انجلترا اسمه "جون" ثم يذهب معه إلى سينما ثم يأخذه جون إلى منزله، محاولًا الاعتداء عليه، ودفاعًا عن شرفه يقتل شرف جون مما يسبب وقوع شرف فى السجن، ثم تدور معظم القصة فى السجن، حيث يكتشف عالم الفساد والرشاوى وأنواع انتهاك الحقوق البشرية.
"اللجنة"
نشر صنع الله إبراهيم، روايته "اللجنة" في 1981، وفيها يخلق صنع الله إبراهيم عالما خاصاً بالرواية، حيث يبدأ بوصف بطل الرواية أعضاء اللجنة والجو العام ثم ينتقل إلى أهم جزء فى الرواية، وهو عملية البحث والتى يتوصل بطل الرواية فيها إلى حقائق مدهشة غائبة عن المواطن العادى.
وتبدأ الرواية بأسئلة عن اللجنة وطبيعتها وعن بطل الرواية وأسباب مثوله أمامها، وتمتلئ بأمور تتجاوز الرواية وبطلها ومصيره إلى النظام العالمى وتآكل الهوية وسيطرة الشركات العالمية والنخب الحاكمة على مصير شعوب العالم الثالث.
"نجمة أغسطس"
وصدرت رواية "نجمة أغسطس" في 1974، وهي ثاني أعماله صنع الله الروائية، وتعد واحدة من علامات التجديد في الرواية العربية والفن الروائي بصفة عامة.
اتخذ صنع الله إبراهيم من إنجاز مشروع تشييد السد العالي موضوعاً رئيسياً لروايته التى قدم من خلالها شهادة فنية عن العصر والحدث، ورصد التحولات الاجتماعية.
"ذات"
و"ذات" رواية اجتماعية، نشرت عام 1992، تدور أحداثها حول قصة حياة السيدة المصرية ذات وترصد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التى حدثت للمصرين منذ ثورة 1952 وحتى نهاية القرن العشرين، وقد تم تحويلها لمسلسل تليفزيونى باسم "بنت اسمها ذات" عرض في رمضان 2013، وترجمها إلى الإنجليزية أنطونى كولدربانك.
وصور صنع الله من خلال هذه الرواية المجتمع المصرى الذى يموج بقيم ومعتقدات تتحكم بفكره وبحياته، مجتمع ينوء مواطنه بأحمال الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعكس الجو الإعلامى العام الذى أحاط بمصائر شخصياته وأثر فيهم، وفي هذه الرواية تداخل الخيال والواقع، الرمز والحقيقة ليجسد أبعاداً إنسانية عبّر عنها صنع الله إبراهيم بأسلوب يُقَرِّب "ذات" من كل ذات.
"برلين69"
وتتناول رواية "برلين 69" حياة الإنسان الألمانى ومعاصرته ومعاناته عام 1969م، ومن ومن أجواء الرواية: "قالت روزى: الناس فى عصرنا تعساء لأنهم فقدوا إيمانهم بالدين، تطلعت إلى قدميها البارزتين من حذاء صندل عقدته برباط دار حول مقدمة ساقها فى دورات حلزونية، وكانت أظافرها مصبوغة بلون أحمر قانٍ، قلت: الشيوعيون أيضا كانوا أكثر سعادة منذ عشرين سنة أو أكثر عندما كانت الشيوعية كالدين، قالت: الشعور الدينى قوى، بعض الرفاق كانوا يحضرون قداسا فى كنيسة فانفعلوا وألفوا أنفسهم يرسمون الصليب.
"الجليد"
وتدور أحداث الرواية فى الاتحاد السوفيتى مطلع السبعينيات، من خلال الطالب "شكرى" الذى يعيش فى بيت الطلبة " الأبشيجتى"، ويرصد صنع الله إبراهيم من خلال تفاصيل حياة شكرى اليومية، عدة أحداث ترتبط بالسبعينيات وبالعلاقات المصرية الروسية، ويعمق إبراهيم من الخوض فى تفاصيل حياة هؤلاء الطلاب، كاشفا عن أشياء أخرى مرتبطة بخلفياتهم النفسية والثقافية، وصمم غلاف طبعة دار الثقافة الجديدة الفنان أحمد مراد.
"وردة"
وتحكي روايته "وردة" التي تصنف ضمن الروايات الأهم في مؤلفاته، والصادرة عام 2000 عن الثورات العربية الاشتراكية، وبخاصة عن محاولة جمهرة السلطنة العمانية في حقبة الستينيات، وقد لاقت قبولا في الأوساط الثقافية المصرية واللبنانية والخليجية.