الأربعاء 14 مايو 2025

ثقافة

هنري هاجارد.. الإنجليزي الذي تأثرت رواياته بالمناخ الإفريقي

  • 14-5-2025 | 12:30

هنري هاجارد

طباعة
  • دعاء برعي

تحل اليوم ذكرى وفاة الروائي الإنجليزي هنري رايدر هاجرد الذي كان كاتبًا في العصر الفكتوري، واشتهر بروايات المغامرات التي تقع أحداثها في أماكن تعتبر مثيرة بالنسبة للقراء البريطانيين في ذلك العصر.

ولد هاجرد في 22 يونيو 1856، بنورفولك، إنجلترا، وبعد انتهاء دراسته الثانوية تفرغ لعلم القانون وأصبح عام 1877 عضوا في المحكمة العليا في المستعمرة الإنجليزية في ترانسفال بأفريقيا عقب نشوب النزاع هناك، وتأثرت مؤلفاته الروائية بأفريقيا كثيرًا، ثم عاد إلى إنجلترا، وبعد بضعة سنوات قضاها في تأليف القصص وكتابة المقالات.

كان هاجارد خبيرًا في الشؤون العقارية فألف عام 1902 كتابا من جزئين أسماه "الريف الإنجليزي"، ومن بعدها تناول هاجارد بشكل دقيق شؤون الأراضي والاستيطان فيما وراء البحار عبر كتابه "الفقير والأرض".

تميز أسلوب رايدر هاجارد ببساطة في الحبك وقوة في الأسلوب جعلت من رواياته قممًا في الفن القصصي ولا يزال قرّاؤه حتى اليوم يجدون في قصصه نفس الإثارة والتشويق التي كانت لها منذ ما يقرب المائة عام.

أعماله

ألف هاجارد أيضاً الكثير من المغامرات الخيالية التي منحته شهرة واسعة، وساعده في ذلك جولاته الكثيرة حول العالم ومشاهداته خلالها، كما كان أيضاً باحثا في علم التاريخ.

وتأثر الروائي الإنجليزي كثيرًا بإفريقيا، حتى أنها كانت مصدر إلهامه، ومسرح الكثير من رواياته الخيالية، فاستوحى روايته الأكثر سيطًا وشهرة "كنوز الملك سليمان" التي صدرت في 1886 من أطلال رآها في زيمبابوي، كما أن أشهر رواياته "ملكة كور" الصادرة في 1887 حملت طابعًا أفريقًا خاصًا، وتناولت روايتاه الخياليتان "فجر"، و"رأس السحرة" موضوعًا تاريخيًا عن هزيمة الإنجليز في فيزا ندهلوان.

في 1912 نال الروائي رايدر هاجارد لقب "سير" ورتبة فارس في إنجلترا تقديراً لفنه الأدبي الرائع ولقصصه التي ربّت أجيالا بكاملها على حب المغامرة والإقدام وخوض غمار المجهول.

وتوفي السير هنري رايدر هاجارد في مثل هذا اليوم 14 مايو 1925 عن عمر 68 عامًا.

الاكثر قراءة