أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إطلاق استراتيجية الدعم الإقليمي لجنوب آسيا للفترة من 2025 إلى 2029، والتي تهدف إلى مواءمة أهدافها العالمية مع التحديات والفرص الخاصة بالمنطقة.
تركز الاستراتيجية على ثلاثة مجالات رئيسية: تعزيز المساواة بين الجنسين، والانخراط الفعّال مع الشباب، وتعبئة التنوع الثقافي من أجل التنمية المستدامة.
تأتي هذه الاستراتيجية في وقت تواجه فيه دول جنوب آسيا مجموعة من التحديات المتشابكة، من أبرزها تغير المناخ، والفجوات التعليمية، والتفاوتات الاقتصادية والاجتماعية. وتسعى اليونسكو من خلال هذه الخطة إلى بناء شراكات قوية مع الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والثقافية لتطوير حلول مبتكرة ترتكز على الأدلة والممارسات الفضلى، بما يسهم في تحقيق تنمية أكثر شمولاً وعدالة. تهدف الاستراتيجية أيضاً إلى تعزيز صوت الشباب في عمليات صنع القرار، عبر دعم منصات المشاركة والتعلم، وتمكين النساء والفتيات من خلال التعليم والمهارات والفرص المتساوية.
كما تسعى إلى حماية التراث الثقافي وتعزيز التنوع بوصفه محركًا للتنمية والابتكار، عبر مشاريع تعاونية عابرة للحدود. وتؤكد اليونسكو أن هذه المبادرة تمثل التزامًا طويل الأمد بالاستجابة لاحتياجات شعوب المنطقة، ووسيلة لتعزيز التضامن الإقليمي، والتكامل في الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بما يضمن مستقبلًا أكثر عدلاً وازدهارًا للجميع في جنوب آسيا.