كشفت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي أن دول مجلس التعاون الخليجي استحوذت على 54% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2025.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين أميركا والشرق الأوسط 34.7 مليار دولار خلال هذه الفترة، نصيب دول الخليج منها بلغ 18.8 مليار دولار.
الإمارات في المقدمة والسعودية تتراجع
وتصدّرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الخليجية الأكثر تبادلًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، بإجمالي بلغ 8.8 مليار دولار خلال الربع الأول من العام، محققة نموًا بنسبة 8.4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
تلتها المملكة العربية السعودية بقيمة تبادل بلغت 5.8 مليار دولار، لكنها سجلت تراجعًا بنسبة 11%، وهو انخفاض قد يرتبط بتقلبات أسعار الطاقة أو تغييرات في السياسات التجارية.
الكويت بدورها حققت طفرة في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، مسجلة أعلى نسبة نمو بين دول الخليج بنسبة بلغت 59% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
مصر تحقق أعلى نمو في التجارة مع أميركا
في سياق متصل، سجلت مصر أعلى نسبة نمو في التبادل التجاري مع الولايات المتحدة على مستوى دول الشرق الأوسط، إذ ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بنسبة 69% لتصل إلى 2.7 مليار دولار في الربع الأول من 2025.
إلى جانب دول الخليج ومصر، شهدت دول أخرى نموًا متفاوتًا في التبادل التجاري مع الولايات المتحدة خلال نفس الفترة، حيث سجلت المغرب نموًا بنسبة 16.6% وبلغت قيمة تجارتها مع واشنطن 1.9 مليار دولار.
أما العراق فقد بلغت قيمة تبادله التجاري 1.8 مليار دولار بزيادة 3.9%. بينما شهدت قطر تراجعًا طفيفًا بنسبة 1.2% بقيمة بلغت 1.6 مليار دولار، وسجلت البحرين نموًا بنسبة 16.7%، في حين تراجعت عُمان بنسبة 5.2%.
بيانات العام الماضي تؤكد الصدارة الخليجية
وفقًا لإحصاءات عام 2024، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وأكبر عشرة شركاء تجاريين لها في الشرق الأوسط نحو 146.4 مليار دولار، وتصدّرت الإمارات القائمة بإجمالي تبادل تجاري بلغ 34.44 مليار دولار، تلتها السعودية بـ25.91 مليار دولار.
والجدير بالذكر أن ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، افتتح أعمال القمة الخليجية الأميركية في العاصمة الرياض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدًا في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يُجسد التزامًا مشتركًا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة، ويعكس الحرص على توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ودعم الاستقرار والتنمية في المنطقة في ظل المتغيرات المتسارعة.