الأربعاء 14 مايو 2025

تحقيقات

جولة ترامب.. قمة أمريكية خليجية وقطر وجهته الثانية بعد السعودية

  • 14-5-2025 | 13:59

القمة الخليجية الأمريكية

طباعة
  • أماني محمد

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الخارجية الأولى، في أعقاب توليه الحكم في 20 يناير الماضي، والتي بدأها بزيارة المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، لتعقد اليوم القمة الخليجية الأمريكية، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ويلتقي أيضا بالرئيس السوري أحمد الشرع.

وتتضمن جولة ترامب في المنطقة زيارة كلا من قطر والإمارات، حيث غادر ترامب المملكة اليوم متوجها إلى قطر، يعقبها زيارة الإمارات، في جولة تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

 

القمة الخليجية الأمريكية

وأقيمت في الرياض اليوم القمة الخليجية الأمريكية، وذلك بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وترامب، وخلال كلمته أكد ولي العهد السعودي أن "نحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى مع الرئيس وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة"، مضيفًا: "نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية."

وأشاد ولي العهد السعودي بقرار ترامب بالأمس بإزالة العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، قائلا إنه "سيرفع من معاناة الشعب السوري الشقيق ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار وسيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها."

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيتم العمل على ضم عدد كبير من الدول إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مضيفًا أن منطقة الشرق الأوسط أمام العديد من الفرص المتاحة التي يجب استغلالها.

وأشار ترامب إلى أن لبنان أمامه فرصة للتحرر من حزب الله وبناء دولة جديدة، موضحا أنه يتم دراسة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، وأن إيقاف جميع العقوبات المفروضة على سوريا ستكون خطوة جيدة.

وقال الرئيس الأمريكي إنه يجب إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة كخطوة أساسية نحو السلام، مضيفًا: "نعمل على تحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني".

وأضاف ترامب "أود عقد صفقة مع إيران ولكن لتحقيق ذلك عليها أن تتوقف عن دعم الإرهاب ووقف الحروب بالوكالة، والتوقف عن السعي للاستحواذ على السلاح النووي، لذلك علينا تطبيق العقوبات التي فرضتها للتو على إيران بالإضافة إلى العقوبات الثانوية المدمرة التي قمت بإقرارها".

 

زيارة ترامب السعودية

وأمس، عقد الرئيس الأمريكي جلسة مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة الملكي ، حيث وقعا عددا من الاتفاقيات الثنائية من بينها أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار، لتزويد المملكة بمعدات قتالية متطورة، حسبما أعلن البيت الأبيض، كما وقعا اتفاقية "شراكة اقتصادية استراتيجية".

ووقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأمريكيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة.

كما عقد أمس منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، وخلال كلمته، أكد ترامب أن "أَمَلي ورغبتي الصادقة، وحتى حلمي، هو أن تنضم المملكة العربية السعودية، المكان الذي أحترمه كثيراً... قريباً إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".

لقاء ترامب والرئيس السوري

وعقد الرئيس الأمريكي لقاء مع السوري أحمد الشرع في السعودية اليوم، بعد أن أعلن أمس عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وجاء اللقاء بحضور ولي العهد السعودي، كذلك انضم إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان افتراضيا.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن " ترامب شكر الرئيس أردوغان وولي العهد على صداقتهما، وأخبر الرئيس الشرع أن لديه فرصة عظيمة لإنجاز شيء تاريخي في بلاده".

وأضاف أن ترامب "شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل رائع من أجل الشعب السوري"، ومن هذه الإجراءات التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، وإلزام جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور (داعش)، وتولي مسؤولية مراكز احتجازه في شمال شرق سوريا، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

كذلك أبلغ الرئيس الأمريكي الشرع بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا

وصرح وزير الخارجية السوري في بيان اليوم بأن الاجتماع بين ترامب والشرع تضمن مناقشات حول مكافحة الإرهاب والتعاون في القضاء على نفوذ الجهات الفاعلة غير الحكومية والجماعات المسلحة التي تهدد الاستقرار السوري، بما في ذلك داعش.

أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن البيت الأبيض، أن الرئيس السوري أحمد الشرع، ، وذلك حسبما أوردته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها.

 

زيارة قطر والإمارات

وتوجه ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيشارك في زيارة دولة برفقة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين آخرين، ومن المتوقع أن تعلن قطر، عن استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.

وقبل أيا، أعلن البيت الأبيض عن اعتزام تراب قبول طائرة بوينج 747-8، والتي سيتم تجهيزها لتكون بمثابة طائرة الرئاسة الأمريكية، كهدية من قطر، وهي الطائرة التي توصف بأنها واحدة من أغلى الهدايا التي تلقتها الحكومة الأمريكية على الإطلاق، وسيتم إهدائها لمكتبة ترامب الرئاسية.

ومن المتوقع أن تُعلن الخطوط الجوية القطرية عن صفقة لشراء حوالي 100 طائرة عريضة البدن من بوينج، وفقًا لمصدر مُطلع لوسائل إعلام أمريكية.

وبعد زيارته لقطر، سيتوجه ترامب إلى الإمارات حيث سيعقد قمة مشتركة مع الشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات.

ومن المُقرر أن يعود إلى واشنطن يوم الجمعة المقبل، إلا أن تقارير إعلامية أفادت باحتمال زيارة ترامب إلى تركيا لحضور اجتماع مُحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن لم يتم التأكيد حتى الآن.

الاكثر قراءة