أقيم أمس حفل افتتاح الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي، حيث شهدت حضور كبير من النجوم العالم من المقرر أن يستمر فعالياته حتي يوم 24 مايو الجاري.
لكن كانت هذه الدورة الـ 78 من مهرجان كان مختلفة لم تقتصر على السجادة الأحمرة وإطلالات النجوم، كانت كلمات النجمين جولييت بينوش وروبرت دي نيرو، اللذين حملا قضايا فلسطين والديمقراطية إلى قلب قصر المهرجانات، دور كبير فى لفت الأنظار العالم إلي المهرجان هذا العام.
قالت الفنانة الفرنسية جولييت بينوش، فى كلمتها أثناء تكريمها إلى المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي قتلت في قصف إسرائيلي على غزة قبل أسابيع من عرض فيلم وثائقي عنها ضمن قسم ACID، كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة، الفن هو الشهادة الأقوى على حياتنا وأحلامنا، مهمتنا اليوم أن نحلم، أن نرسم عالماً جديداً، أكثر عدلا ورحمة".
كما قام روبرت دي نير بتشين الهجوم على ترامب ، أثناء كلمته فى تكريمه بالسفعة الذهبية:"في بلدي، نحن نقاتل بجنون من أجل ديمقراطية كنا نعتبرها مضمونة، الفن بطبيعته ديمقراطي، يحتفي بالتنوع ويجمع الناس، ولهذا يُنظر إليه كعدو من قبل الطغاة والفاشيين، لا يمكنكم وضع سعر على الإبداع، لكن من الواضح أنه يمكنكم فرض ضريبة عليه".
لم يكتفي أحداث حفل افتتاح على ذلك، بل شهدت السجادة الحمراء وقفة احتجاجية مفاجئة نفذها عمال مهرجان كان تحت لواء حركة "Sous Les Écrans La Déche" (تحت الشاشات.. الفقر)، للمطالبة بإدماجهم في نظام التأمين ضد البطالة الخاص بقطاع الترفيه الفرنسي،رفع المتظاهرون لافتات حمراء، وأطلقوا صافرات أثناء مرور النجوم، مما أجبر الشرطة على التدخل السريع لفض التجمع.
الحركة، التي تضم نحو 300 عامل من مختلف المهرجانات الفرنسية، تطالب منذ سنوات بالحصول على حقوق اجتماعية أسوة بزملائهم في القطاع الفني، وانضمت المخرجة جوستين ترييه وعضوة لجنة التحكيم بايال كاباديا شارات مع المحتجين تجلى في ارتداء حمراء، في إشارة واضحة لدعم قضايا عمال الكواليس الذين يبقون عادة بعيدا عن الأضواء.