يشهد أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، في السابعة من مساء الأحد المقبل 18 مايو الجاري، بجاليري ضي الزمالك، افتتاح معرضين شخصيين، في التصوير للفنان إبراهيم فيليب، والنحت للدكتور عرفة شاكر الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، و يستمران لمدة ثلاثة أسابيع.
الميثولوجيا المصرية والتراث الشعبي
ويقدم إبراهيم فيليب آخر تجاربه في بحثه في الميثولوجيا المصرية والتراث الشعبي والبيئة بأسلوبه التعبيري الذي يتميز به، وببساطة شديدة دون تصنع أو حزلقة في الأداء، ويشارك بخمسين لوحة تمثل آخر إنتاجه.
والفنان إبراهيم فيليب هو أحد الفنانين المصريين المهمشين في الحركة التشكيلية المصرية، رغم أنه صاحب تجربة أصيلة ويمتلك من المهارات والفكر ما يؤهله لذلك، وهو من مواليد عام 1956 بمدينة طنطا، عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة المعلمين، و موجه أول بالتربية والتعليم سابقا.
حصل على دراسات تكميلية تخصص زخرفة وإعلام، وشارك في معارض عديدة، منها المعرض العام في أكثر من دورة، ومعارض بنقابة الصحفيين، ورامتان و أتيليه القاهرة وأقام عدة معارض شخصيةً.
والمعرض الثاني للفنان الدكتور عرفة شاكر أحد أبرز النحاتين المصريين، خصوصا في التعامل مع الخامات الصعبة، مثل الجرانيت والرخام، إضافة إلى أعماله البرونزية.
تنوع الخامات واختلاف الملمس
وعن تجربته يقول الفنان الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق: «إن الفنان الدكتور عرفه شاكر يحمل رؤية خاصة، يُستشف منها شغفه بالتجريب، وممارسة العديد من التحديات التشكيلية أمام النحات من إنسان لحيوان لنبات، ويتواصل هذا الشغف إلى الخامة التي بدورها تنوعت، واختلفت من حيث النوع والطبيعة وطريقة التعاطي معها، وتبرز مقدرة الفنان في هذه الانسيابية الملحوظة في أعماله، وموسيقى الشكل، ليأتي المُنتج الفني في النهاية قطعة إبداعية جمالية، قادرة على جذب المُتلقي للتحاور بصريًّا وفنيًّا، زادها تشويقًا تنوع الخامات واختلاف الملمس من عمل لآخر».
البحث عن الجديد في الخامات النبيلة
ويُقدم الفنان في معرضه مجموعة منتقاة من أعماله النحتية التي تتعدد موضوعاتها، وتتنوع خاماتها، ويهدف «شاكر» من خلال هذا المعرض - كما جاء على لسانه - إلى البحث عن الجديد في عالم الخامات النبيلة مثل الأحجار والأخشاب، والبرونز، بجانب الخامات التقليدية كالبوليستر لإيجاد استمرارية، وشخصية قصد الانفراد بها في أعماله التي تتسم بالحركة والنعومة والفراغ، والتعامل مع جميع المذاهب الفنية والأساليب والعوامل النفسية، إلى أن يوجد فرصة للاندماج، تحت عامل اللحظة الفنية، واستغلال جميع الوسائل المساعدة بالنسبة للنحات في التعامل مع الخامات.
عرفة شاكر حسن، من مواليد 19مايو 1963 وحاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1991م، و ماجستير الفنون الجميلة عام 2000م، و الدكتوراة في الفنون الجميلة عام 2006، وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، وحصل على العديد من الجوائز بصالون الشباب.