الجمعة 16 مايو 2025

تحقيقات

77 عامًا على النكبة الفلسطينية.. إبادة في غزة والضفة الغربية وتهديدات التهجير مستمرة

  • 15-5-2025 | 13:53

العدوان الإسرائيلي على غزة

طباعة
  • أماني محمد

77 عامًا مرت على ذكرى النكبة الفلسطينية، ولا يزال الفلسطينيون متمسكون بأرضهم وحق العودة، رغم استمرار مخططات وتهديدات التهجير، التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي والعصابات الصهيونية منذ وقوع حرب فلسطين في 15 مايو 1948 وما قبلها وما بعدها من جرائم حرب وإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والذي يواجه ويلات العدوان منذ 7 أكتوبر 1923 وحتى اليوم في قطاع غزة، بينما تستمر جرائم الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

 

ذكرى النكبة الفلسطينية

في 14 مايو من عام 1948، انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين، وأعلن قيام "دولة إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية، لتندلع في اليوم التالي حرب فلسطين بمشاركة الجيوش العربية، إلا أنها هُزمت في الحرب، واحتلت إسرائيل الأرض التي كانت مخصصة في البداية للفلسطينيين بمقتضى قرار التقسيم لعام 1947، حيث احتل الإسرائيليون عام 1948 كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة بما يعادل 77% من أرض فلسطين.

وأدى الاحتلال إلى تهجير نحو 957 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة حينها، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي خضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، إذ سيطر على 774 قرية ومدينة فلسطينية، منها 531 تم تدميرها بالكامل، فيما تم إخضاع ما تبقى من تجمعات فلسطينية إلى كيان الاحتلال وقوانينه.

وتوالت عمليات التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه حيث تم تهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب حزيران 1967.

 

عدد الشعب الفلسطيني

وبناءً على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن هناك 15.2 مليون فلسطيني في العالم منتصف عام 2025، أكثر من نصفهم يقيمون خارج فلسطين التاريخية، حيث يقدر عدد المغتربين منهم 7.8 مليون فلسطيني؛ منهم 6.5 مليون في الدول العربية، فيما يقيم نحو 7.4 مليون فلسطيني في فلسطين التاريخية.

 في المقابل هناك أيضا نحو 7.4 مليون يهودي وفق تقديرات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، وبذلك يتساوى عدد الفلسطينيين والإسرائيليين في فلسطين التاريخية مع منتصف عام 2025.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) أكثر من 154 ألف شهيد، وفقا لتقديرات الإحصاء الفلسطيني، حيث بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 08/05/2025 حوالي 64,500 شهيد، كما أن هناك ما يزيد على 52,600 شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 08/05/2025 (يشكلون أكثر من 34% من مجموع الشهداء منذ النكبة)، منهم أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12 ألف امرأة، و211 صحافياً، فيما اعتُبر أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.

 

التهجير في غزة والضفة منذ 2023

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، أُجبر سكان قطاع غزة مراراً وتكراراً على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه، وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر والحرب.

وتشير التقديرات الفلسطينية إلى نزوح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع قبل العدوان.

كذلك دمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من أكتوبر 2023، أكثر من 68,900 مبنى، وتضرر بشكل كبير حوالي 110 آلاف مبنى، فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها، بشكل كلي أو جزئي بما يزيد على 330 ألف وحدة سكنية، وتشكل في مجموعها أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة.

كذلك تم تدمير المدارس والجامعات (أكثر من 500 مدرسة وجامعة)، والمستشفيات والمساجد (828) والكنائس (3) والمقرات الحكومية (224)، وآلاف المنشآت الاقتصادية، وتدمير كل مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي، وتدمير الأراضي الزراعية، ليجعل من قطاع غزة مكاناً غير قابل للعيش.

وكذلك تستمر أعمال التهجير والتدمير في الضفة الغربية، حيث هدم الاحتلال الإسرائيلي ودمر منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آذار ما يزيد على 651 مبنى بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى إصدار مئات أوامر الهدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، كما تهدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المباني في المخيمات الفلسطينية، وتُهجّر عشرات الآلاف من ساكنيها ضمن سياستها في تهجير الشعب الفلسطيني.

ومنذ 21 يناير 2025 الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات شمالي الضفة الغربية، في العملية العسكرية التي أطلق عليها عملية "السور الحديدي"، تستمر حتى اليوم في طولكرم وجنين ومخيماتهما وأجبر عشرات الآلاف من سكانها على النزوح فضلا عن تدمير المنازل والطرقات والمحال.

ففي طولكرم دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، إلى جانب إحراق ونهب ممتلكات ومركبات ومحال تجارية، وفي جنين الاحتلال هدم نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم حتى الآن، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي في أنحاء المخيم، بشكل يومي، ودمار هائل طال البنية التحتية والأحياء السكنية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة