كشفت دراسة كندية حديثة نشرت في مجلة الأمراض المعدية ، إن جميع الأطفال حديثي الولادة تقريباً الذين يصابون بفيروس الورم الحليمي البشري في المرحلة المحيطة بالولادة سوف يتخلصون من الفيروس في الأشهر الستة الأولى من حياتهم، مع القليل جداً من الاستمرار أو التكرار.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها هيلين تروتيير، عالمة الأوبئة في مركز أبحاث أزريلي في مستشفى سانت جوستين الجامعي وأستاذة في كلية الصحة العامة بجامعة مونتريال، أن الأطفال الذين أصيبوا بفيروس الورم الحليمي البشري عند الولادة أصبحوا في المتوسط خاليين من الفيروس في أقل من أربعة أشهر، حيث وجدت الدراسة أن الجميع تخلصوا منه خلال 24 شهرًا ومع ذلك، فإن جميع الأطفال حديثي الولادة في المجموعة الذين أصيبوا بفيروس الورم الحليمي البشري تخلصوا من الفيروس في سن الثانية.
و تقول إيميرا أليس بينارد، طالبة الماجستير في جامعة مونتريال والمؤلفة الأولى للدراسة: "هذه البيانات مشجعة للغاية، نعلم الآن أنه من غير المرجح أن تنقل الأم الفيروس إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة وحتى في حال انتقال الفيروس، فإن خطر إصابة الطفل بشكل حاد أو مستمر من الفيروس منخفض جدًا، و سيكون هذا مطمئنًا للنساء الحوامل اللاتي تم تشخيص إصابتهن بفيروس الورم الحليمي البشري."
وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية، يؤكد تروتييه على أهمية التطعيم لتجنب المضاعفات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري لدى البالغين، مثل سرطان الأعضاء التناسلية أو الفم.
حيث يُعد هذا الفيروس شائعًا جدًا لدى الأشخاص في سن الإنجاب، ويُعرف بأنه عامل الخطر الرئيسي لسرطان عنق الرحم ، بالإضافة إلى أنه يُفسر حوالي ثلث حالات سرطان الرأس والرقبة. كما ربطت العديد من الدراسات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري بزيادة خطر الولادة المبكرة.