كشفت دراسة علمية حديثة نشرت على موقع " The Guardian" أن المواد البلاستيكية، لها تأثير خطير على أجهزة الجسم المختلفة، وخصوصًا على المرأة التي تسعى دومًا لتحقيق التوازن بين نمط حياتها وصحتها، مؤكدة على أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع تلك المنتجات قادرة على إرباك نظام الساعة البيولوجية في الجسم، تمامًا كما يفعل الكافيين، لكن بآلية مختلفة، وأكثر خطورة على المدى البعيد.
وأشارت أن تلك المواد تتركز بشكل كبير، في أشياء كثيرة من حياتنا، منها الأنابيب الطبية وحقائب الترطيب الرياضية المصنوعة من كلوريد متعدد الفينيل (PVC) التي تحتوي على ما يقرب من 8000 مادة كيميائية محتملة، والبولي يوريثان (PUR، وهي مواد تدخل في صناعة ألعاب الأطفال، الأثاث، وعبوات الطعام، وحتى في منتجات العناية الشخصية.
وأكد الباحثون، أن هذه المواد الكيميائية تتسبب في تعطيل الإشارات الخلوية، المسؤولة عن ضبط الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما يؤدي إلى اضطراب في النوم، الشهية، والمزاج، وقد يصل الأمر إلى التأثير على عمليات الأيض، وأوضح أن هذا الخلل قد يظهر سريعًا مقارنة بتأثير البلاستيك على النظام الهرموني، ما يزيد من خطورته، لأنها تقوم بتعطيل مستقبلات الأدينوزين في الخلايا، وهي المسؤولة عن تنظيم الإيقاع الداخلي للجسم، والمفارقة أن هذا التأثير مشابه تمامًا لما يفعله الكافيين عند شرب القهوة، حيث يبقي الإنسان مستيقظًا بتأثير مشابه، لكن الفرق أن البلاستيك يخدع الجسم من الداخل بطريقة لا يمكن التحكم بها.
وفي سياق متصل، هناك الكثير من البدائل الصحية والامنة للاستخدام البلاستيك، ومنها ما يلي:
-على المرأة ضرورة استبدال الأكواب وزجاجات الثلاجة البلاستيكية، بأخرى مصنوعة من الزجاج.
-استخدام أكياس القمامة المصنوعة من القماش، بدلا من البلاستيكية.
- تجنب استخدام فرشة الأسنان والشعر البلاستيكية واستبدالها بالسليكون.
- استخدام الأقلام الحبر الكلاسيكية والخشبية.
-عند القيام بالتسوق، ينبغي أن تعتمد المرأة على الأكياس المصنوعة من مواد صديقة للبيئة.