تعيش كثير من الفتيات في صمت وعزلة شديدة، تحت وطأة شعور داخلي بالخجل لا يفارقها، يتسلل إلى تفاصيل الحياة اليومية ويمنعها من التعبير بحرية عن ذاتها أو اتخاذ خطوات جريئة نحو المستقبل، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الأسباب وراء شعورك بالخجل، والنصائح التي تساعدك في بناء علاقة صحية مع نفسك، ومع من حولك، وفقاً لما نشر على موقع " betterup"
أسباب الشعور بالخجل الشديد لدى الفتيات:
-التربية القاسية أو النقد المستمر، أو إذا كان الوالدان يوجهان ملاحظات دائمة حول المظهر أو الأداء الدراسي.
-الاكتئاب أو القلق، وتدني احترام الذات، التنمر.
-النشأة في طفولة صعبة أو مؤلمة تشمل الإساءة الجسدية أو العاطفية.
أهم الخطوات للتخلص من الخجل الشديد وإعادة الثقة بالنفس:
-أول خطوة للخروج من دوامة الخجل هي فهم أسبابه، راقبي نفسك وحددي المواقف التي تشعرين فيها بقلق مفرط، مثل المناسبات الاجتماعية أو التعامل مع شخصيات سلبية أو حتى تذكر مواقف من الماضي، حيث أن تدوين هذه المحفزات أو مناقشتها مع مختص نفسي يمكن أن يكون مدخلًا مهمًا للتغيير.
-المقارنة الدائمة بغيرك، خاصة في العمل أو الحياة الشخصية، قد تضعف ثقتك بنفسك، وبدلًا من ذلك، اجعلي تطورك الشخصي هو المقياس الوحيد لنجاحك، وابدئي يومك بتدوين ثلاثة أمور تفخرين بها، واحتفلي بنجاحاتك الصغيرة، فكل تقدم هو إنجاز.
- اكتبي قائمة بمهاراتك وإنجازاتك الشخصية والمهنية، واستعيني بأشخاص مقربين لمساعدتك على رؤية جوانبك الإيجابية، وهذه القائمة ستكون مرآتك عندما يسيطر عليك الخجل، وستذكرك بقيمتك الحقيقية.
-الخجل مرتبط بتركيز مفرط على الداخل، على أفكارك ومشاعرك، ولتخفيف هذا الضغط، حاولي تدريب نفسك على ملاحظة ما حولك، مثل تفاصيل المكان أو ألوان الأشياء. ومع الوقت، وسيساعدك هذا التمرين على الخروج من فقاعة القلق الداخلي.
-عندما تداهمك أفكار مثل "سأفشل" أو "لا أحد يحبني"، توقفي للحظة وأعيدي صياغتها، وبدليها بعبارات داعمة مثل "أنا أتعلم وأتطور" أو "أنا أستحق التقدير"، هذه الممارسة تعيد برمجة حوارك الداخلي نحو مزيد من التعاطف والثقة.
- عندما تتصالحين مع هذه الحقيقة، يصبح الخجل أقل وطأة، وتذكري أن تعثرك في حديث أو موقف محرج لا يقلل من قيمتك، وابدئي برؤية هذه العثرات كجزء طبيعي من تجربتك الإنسانية.