تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الأوروجوياني ماريو بينديتي، أحد أبرز أدباء أمريكا اللاتينية في القرن العشرين، والذي ترك إرثًا أدبيًا غنيًا امتد عبر الرواية، الشعر، والمقال، ليصبح أحد رموز جيل الـ45 الأدبي في أوروغواي.
وُلِد ماريو بينديتي في 14 سبتمبر 1920 بمدينة باسو دي لوس توروس، أوروغواي، ونشأ في بيئة ثقافية أثرت في توجهاته الأدبية، بدأ حياته المهنية كصحفي، ثم انضم إلى حركة جيل الـ45 ، التي ضمت أدباء بارزين مثل خوان كارلوس أونيتي و إيديا بيلارنيو.
كتب بينديتي أكثر من 80 كتابًا، تُرجمت أعماله إلى أكثر من 20 لغة، ومن أبرز رواياته:
- "الهدنة" (1960) ، التي حققت نجاحًا عالميًا.
- "شكراً لإشعالك سيجارتي".
- "الراحة".
كما كان شاعرًا بارعًا، حيث تناول في قصائده الحب، السياسة، والهوية اللاتينية ، مما جعله أحد أكثر الأدباء تأثيرًا في المنطقة.
اضطر بينديتي إلى المنفى لمدة 12 عامًا بين 1973 و1985 بسبب الحكم العسكري في أوروغواي، حيث عاش في الأرجنتين، بيرو، كوبا، وإسبانيا ، لكنه استمر في الكتابة، معبرًا عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية
حصل بينديتي على جوائز أدبية عديدة ، منها جائزتي موروسولي الفضية والذهبية ، كما كان عضوًا بارزًا في الجبهة العريضة ، وهي حركة سياسية في أوروغواي.
توفي بينديتي في 17 مايو 2009 في مونتيفيديو، أوروغواي ، عن عمر 88 عامًا ، بعد صراع مع المرض، لكنه ترك إرثًا أدبيًا خالدًا، حيث لا تزال أعماله تُدرّس وتُقرأ في جميع أنحاء العالم.