ينظم المعهد القومي للمعايرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمترولوجيا، يوم الثلاثاء المقبل، وهو التاريخ الذي يحمل رمزية عالمية باعتباره يوم توقيع اتفاقية المتر الدولية عام 1875، والتي مهدت الطريق لإنشاء النظام الدولي لوحدات القياس (SI)، فضلًا عن تأسيس المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتقام احتفالية هذا العام تحت شعار "القياسات لكل زمان، ولكل الناس"، في تأكيد على الدور الممتد للقياسات في تشكيل ملامح الماضي وتوجيه الحاضر وصناعة المستقبل، ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل احتفاء العالم بالذكرى الـ150 لتوقيع اتفاقية المتر، ما يعكس قرنًا ونصف من التعاون الدولي المثمر في مجال المترولوجيا.
وتتضمن فعاليات الاحتفال عروضا تعريفية متخصصة تسلط الضوء على المنظومة الدولية للمترولوجيا، وتطبيقاتها المتعددة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، مع إبراز أثرها في دعم الابتكار، وتحسين جودة الحياة، ودورها الفاعل في الحياة اليومية.
ويعد المعهد القومي للمعايرة الهيئة العلمية الوطنية المعنية بإنشاء وحفظ وتطوير معايير القياس الفيزيقية المصرية، وضمان استمرار إسنادها ومطابقتها للمعايير الدولية وفقًا للنظام الدولي للوحدات (SI)، بما يضمن جاهزيتها الدائمة للاستخدام في مختلف أغراض القياس والمعايرة. كما يضطلع المعهد بمهام التدريب وتقديم الاستشارات الفنية، وإنشاء الآليات اللازمة لذلك، إلى جانب تمثيله الرسمي للدولة المصرية لدى المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM).
ويسهم المعهد من خلال خدماته العلمية والتقنية في دعم قطاعات الإنتاج والخدمات، والتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات العلمية والصناعية والخدمية فيما يخص استخدام معايير القياس، وإسنادها للمعايير القومية، بما يعزز من مكانة مصر في هذا المجال الحيوي، ويدعم خططها التنموية المستدامة.
وكان الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد أكد أهمية المترولوجيا باعتبارها أحد الركائز الأساسية لدعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي، ودورها المحوري في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وشدد على أن تعزيز البنية التحتية للقياس يسهم في رفع جودة الحياة، وزيادة تنافسية الاقتصاد الوطني، ويُعد انعكاسًا لالتزام الدولة بالمعايير الدولية، وسعيها الحثيث لتحقيق التميز في المجالات الإنتاجية والخدمية المختلفة.