أكد مباي محمد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية القمر، أن القضية الفلسطينية لا تزال هى جوهر الصراع في الشرق الأوسط ومدخل لحل قضايا المنطقة ، والتي تجسد حق الشعب الفلسطيني في الحياة وتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
وقال مباي - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 34 في بغداد - "نجدد التأكيد على موقف الحكومة القمرية في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية في إطار حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام".
وأضاف أننا نكرر رفضنا الكامل لسياسة التهجير القسري والتجويع للشعب الفلسطيني واعتبار ذلك مخالفا لكل القرارات والمواثيق الدولية ، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على لبنان وسوريا.
وشدد على أن حكومة القمر تخطو خطوات رشيدة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم لمواطنينا ، حيث تسعى الحكومة القمرية بكل إمكانياتها المتوفرة إلى تخطي حواجز الفقر وذلك من خلال فتح آفاق رحبة قادرة على الاستجابة لمتطلبات الشعب القمري انطلاقا من تنفيذ رؤية البلاد 2030 .
وقال "نسعى لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة من خلال خطة جزر القمر المتطورة و رؤيتها الطموحة عبر المشروعات التنموية المستدامة ، حيث تتولى جزر القمر رئاسة دول المحيط الهندي وتعمل بشكل غير مسبوق لاستضافتها لأول مرة في تاريخها لدورة الألعاب الأولمبية لدول المحيط الهندي 2027 ، ونأمل في أن تقف جميع الدول العربية بجانب دولتنا لضمان نجاح تلك الفعاليات".
وشدد - في ختام كلمته - على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك من خلال جامعة الدول العربية وهو ما يستدعي منا جميعا مضاعفة الجهود لتطوير آليات العمل للبيت العربي بما يزيد من فعاليته ودوره الدولي.