قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من المتهمة نورهان قاتلة والدتها داليا الحوشي ببورسعيد في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية سيدة بورسعيد، وتأييد الحكم الصادر ضد المتهمة بالإعدام شنقًا، وذلك في جلسة شهدت مفاجأة بتقديم والد المتهمة وزوج المجني عليها تنازلًا موثقًا.
وشهدت وقائع الجلسة تقدم الأب بتنازل رسمي عن الحق الشخصي، في محاولة أخيرة لإنقاذ ابنته من حبل المشنقة، إلا أن المحكمة رفضت الالتفات إلى هذا التنازل، نظرًا لبشاعة الجريمة التي هزت الرأي العام، وأصدرت حكمها النهائي البات بإعدام نورهان خليل، ليصبح الحكم واجب التصديق تمهيدًا لتنفيذه.
وأكد المستشار محمود الغندور، محامي المجني عليها داليا الحوشي، أن المحكمة أنصفت الضحية، واعتبرت اليوم "يوم القصاص"، مشيرًا إلى أن محاولات الأب لنجاة ابنته من العقوبة لم تشفع لها، لأن "من يرتكب فعلًا بهذه الوحشية لا بد أن ينال جزاءه العادل"، حسب تعبيره.
وأضاف الغندور أن هذا الحكم يُعد انتصارًا للعدالة ورسالة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأفعال الإجرامية، مؤكدًا أن الجريمة كانت صادمة بكل تفاصيلها، خاصة وأنها ارتُكبت داخل منزل الأسرة، وبأدوات قاتلة استخدمتها المتهمة بمساعدة صديقها حسين، شملت عصًا خشبية مثبت بها مسامير وكأسًا زجاجيًا.
هذا وقد وقضت محكمة جنايات بورسعيد في 18 فبراير الماضي، بمعاقبة نورهان خليل المعروفة بقاتلة والدتها ببورسعيد بالإعدام شنقًا، بعد إدانتها بقتل والدتها داليا الحوشي داخل منزلهما بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، بمساعدة جارها.