اجتمع برلمانيون من 16 دولة إفريقية في أكرا عاصمة غانا لإطلاق تحالف البرلمانيين من أجل القضاء على الملاريا في إفريقيا (سي أو بي إي إم إيه - كوبيما) رسميا وذلك بهدف تعزيز القيادة السياسية في مكافحة الملاريا.
وذكر موقع "إفريقيا نيوز رووم" الإخباري اليوم /الأحد/ أن البرلمانيين تعهدوا بالعمل بشكل وثيق مع برامج مكافحة الملاريا الوطنية والمجتمع المدني لزيادة التمويل المخصص لمكافحة الملاريا في إفريقيا، موضحا أن إطلاق هذا الحدث يأتي بعد مرور عام واحد من المؤتمر الوزاري لإعلان ياوندي، ويمثل لحظة حاسمة بالنسبة للقارة الإفريقية التي تواجه تحديات متزايدة منها انخفاض المساعدات الدولية، وتزايد مقاومة المبيدات الحشرية والأدوية، وفجوات التمويل التي تهدد التقدم في مكافحة الملاريا.
وسلط الحوار الضوء على توافق في الآراء فمن أجل القضاء على الملاريا يتعين على القيادة السياسية تعزيز تعبئة الموارد المحلية، والاستفادة من الابتكارات الجديدة في الوقاية من الملاريا، وضمان أن تكون التدخلات محددة السياق، ومستندة إلى الأدلة، ويتم تنفيذها بشكل عادل.
من جانبه، قال سانتا أوكوت من أوغندا الرئيس المشارك لكوبيما إن "إطلاق التحالف ليس رمزيا فحسب، بل إنه يمثل بداية حركة سياسية ملموسة".
وأضاف "نجومي بيتر" من الكاميرون الرئيس المشارك للتحالف "أننا ملتزمون بمحاسبة حكوماتنا وضمان أن يكون تمويل مكافحة الملاريا أولوية في الميزانيات الوطنية".
وفي ختام المنتدى، اعتمد البرلمانيون إعلان أكرا البرلماني، وهو دعوة موحدة للعمل من أجل زيادة التمويل المحلي، وتعزيز آليات المساءلة، وتعزيز التعاون مع البرامج الوطنية لمكافحة تغير المناخ والمجتمع المدني.
ودعا البيان الحكومات إلى دمج تمويل مكافحة الملاريا بشكل عاجل في الميزانيات الوطنية ومع أكثر من 600 ألف حالة وفاة بسبب الملاريا كل عام، 95% منها تحدث في أفريقيا، فإن هذا يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات مستهدفة ومكيفة محليا لضمان وصول التدخلات عالية التأثير إلى المجتمعات الأكثر تضررا.
وبينما يجتمع زعماء العالم في جنيف لحضور الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية والمقررة من 19 إلى 27 مايو الجاري تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة"، فإن إطلاق "كوبيما" يمثل بداية حقبة جديدة من المشاركة السياسية، القائمة على المسئولية المشتركة والقيادة الوطنية.
وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيبدأ البرلمانيون في إضفاء الطابع الرسمي على الأقسام الوطنية لـ "كوبيما" لدعم المشاركة على المستوى الوطني ومتابعة التزاماتها.
ومن المقرر عقد اجتماع متابعة في يونيو المقبل حيث سيجتمع الأعضاء مرة أخرى لمراجعة التقدم وتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق بين الدول المختلفة.