ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن إعادة ضبط العلاقات بينهما حققت انفراجة في اللحظات الأخيرة يُعتقد أنها تتعلق بحقوق الصيد، وذلك قبيل بدء قمة حاسمة في لندن.
وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته اليوم الاثنين- إنه مع استعداد كير ستارمر لاستضافة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في لندن صباح اليوم الاثنين بعد محادثات استمرت حتى وقت متأخر من الليل، شملت العقبات تحديد الإطار الزمني للاتفاق على وصول صيادي الاتحاد الأوروبي إلى المياه البريطانية، إضافة إلى فرض رقابة على الأغذية والمنتجات المماثلة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بريطاني إعلانه صباح اليوم الاثنين تحقيق"انفراجة متأخرة"،وذلك على الرغم من أن بعض التفاصيل لا تزال بحاجة إلى اللمسات الأخيرة،وسط توقعات بصدور تحديث بهذا الشأن في وقت لاحق.
وأشارت الجارديان إلى أنه بدا أن الصيد كان محور الجدل في اللحظات الأخيرة، حيث أفادت التقارير بأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد اتفقا على صفقة مدتها عشر سنوات بشأن وصول قوارب الاتحاد إلى المياه البريطانية، وهي صفقة تتجاوز اتفاقية السنوات الأربع التي اقترحتها حكومة ستارمر. وربطت بروكسل صيد الأسماك باتفاقية من شأنها أن تلغي عمليات التفتيش والبيروقراطية ذات الصلة ببيع الأغذية والمنتجات الحيوانية وغيرها من المنتجات الزراعية، المعروفة باسم السلع الصحية والنباتية. واقترح الاتحاد الأوروبي ربط ذلك بنفس الإطار الزمني المحدد لبيع الأسماك.
وفي حديثه صباح يوم الاثنين، رفض وزير التجارة والأعمال البريطاني جوناثان رينولدز، الإفصاح عما إذا كان الاتفاق قد اكتمل، غير أنه قال إن هناك "جائزة حقيقية" مقدمة للمملكة المتحدة .
وأضاف - في تصريح لإذاعة تايمز-: "الاتفاق الحالي به ثغرات هائلة، ليس فقط في مجالات تتعلق بالتجارة، بل في الأمن أيضا". وأضاف: "ومن ثم فإن الأمر يتعلق بتحسين أحوال الناس وجعل البلاد أكثر أمنا، وضمان وجود المزيد من الوظائف في المملكة المتحدة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين أصرت داونينج ستريت على أن الاجتماع في لندن هو جزء من عملية، وليس حدثا منفردا، مع إمكانية استمرار المحادثات حول أي موضوع غير متفق عليه، إلا أن المفاوضات التي جرت بين عشية وضحاها كانت تشبه المحادثات التي شابها بعض الفوضى بشأن خروج بريطانيا الأصلي من الاتحاد الأوروبي.
ومضت الصحيفة تقول إنه إلى جانب صيد الأسماك وتبسيط إجراءات تصدير الأغذية من وإلى الاتحاد الأوروبي،ركزت المحادثات على تحسين فرص حصول الشركات البريطانية على تمويل دفاعي من الاتحاد الأوروبي، وإمكانية وضع برنامج مشترك لتنقل الشباب وسبل تمكين المسافرين البريطانيين من دخول الاتحاد الأوروبي بشكل أسرع عبر بوابات جوازات السفر الإلكترونية.