أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، أهمية المتحف الزراعي بالدقي، حيث يُعد أول متحف زراعي في العالم وثاني أكبر مكان من نوعه بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست.. لافتا إلى أنه يثبت أن مصر من أهم الدول في المجال الزراعي، حيث ينفرد باقتناء مجموعة تاريخية زراعية مهمة وكاملة، تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور.
جاء ذلك خلال تفقد وزير الزراعة، ورئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب النائب هشام الحصري، ورئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ النائب عبدالسلام الجبلي، وأعضاء لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، المتحف الزراعي بالدقي، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وأشار فاروق إلى أهمية عودة القيمة التاريخية للمتحف، وأن يعود إلى سابق عهده، موضحا أن هناك خطة كاملة لتطوير المتحف الزراعي، بالشراكة مع العديد من رجال الأعمال المصريين الوطنيين، ليكون مزارا للجميع، ولطلاب المدارس والجامعات، فضلا عن المهتمين بالتاريخ الزراعي في مصر وخارجها.
وأشاد الوزير بالتعاون الوثيق بين وزارة الزراعة ومجلسي النواب والشيوخ، وخاصة لجنتي الزراعة والري بهما في كافة الموضوعات المشتركة، وخاصة فيما يتعلق بدعم الفلاح المصري، وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تنمية قرى الريف المصري.
من جهتهم.. أعرب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تقديرهم للجهود المبذولة في تطوير المتحف الزراعي.. مؤكدين أهمية التكاتف وتضافر الجهود من أجل عودة المتحف لقيمته التاريخية والتراثية المهمة، وأن يعود قبلة للزائرين المهتمين بالقطاع الزراعي، والثقافة الزراعية من مختلف دول العالم.
وشملت الجولة تفقد المباني والمتاحف، حيث يضم ثمانية مبانٍ هي: متحف المقتنيات، المتحف اليوناني الروماني الإسلامي، متحف المجموعات العلمية، متحف النبات، متحف الزراعة المصرية القديمة، متحف القطن، البهو السوري، فضلا عن قاعة السينما الملكية، كما يضم أيضا ثاني نسخة من كتاب وصف مصر.
وخلال الزيارة، تم استعراض شرح وافٍ لتاريخ المتحف الزراعي، الذي أُنشئ عام 1930 في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، على مساحة إجمالية قدرها 30 فدانا تشمل المباني والمسطحات الخضراء، بهدف توثيق ذاكرة مصر الزراعية، وليصبح نافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، وليكون شاهدًا على ريادة مصر الزراعية.
وشملت الزيارة أيضا تفقد معرض زهور الربيع في نسخته الـ 92، فضلا عن معرض "ديارنا" المقام على هامش المعرض بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وتم خلال الزيارة التأكد من توفير كافة سبل الراحة للعارضين والزائرين، حيث تم استطلاع آرائهم في المعرض وتنظيمه، كما تم الإشادة بالمستوى المتميز الذي وصل إليه إنتاج الزهور ونباتات الزينة ومستلزمات الإنتاج في مصر، والتنظيم الجيد له هذا العام، حيث تجاوز عدد العارضين فيه 160 من الشركات العاملة في مجال زهور الزينة والقطف والنباتات والصبارات النادرة، وأدوات تنسيق الحدائق، فضلا عن عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية.