مع كثرة استخدام منصات التسويق والتطبيقات المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تواجه الكثير من النساء والفتيات خطر التعرض للاختراق الإلكتروني، واستهداف لبياناتهن البنكية ومعلوماتهن الشخصية، ولذلك نتساءل عن أبرز أساليب الحماية الرقمية، التي يمكن أن تقي من الوقوع في فخ الاحتيال الإلكتروني.
ومن جهته أوضح المهندس أحمد السخاوي، خبير أمن المعلومات، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك الكثير من أشكال الاختراق الإلكتروني، والتي تستلزم القيام بالعديد من خطوات الحماية الرقمية، ومنها ما يلي:
-تأكدي من الرابط عند القيام بعملية شراء إلكترونية، واحرصي على فحص عنوان الموقع (URL) جيداً، حيث قد يتم التلاعب بحرف أو رمز صغير ليبدو الرابط مطابقاً لمواقع شهيرة متخصصة في الشراء، في حين أنه موقع وهمي يستخدم نفس المنتجات من خلال واجهات برمجة التطبيقات (API)، ويهدف فقط لسرقة بياناتك البنكية دون إرسال أي منتجات.
-راقبي وجود علامة القفل الأخضر، بجانب الرابط في المتصفح، لأنه دليل على أن الموقع يحمل شهادة تشفير SSL، وتأكدي دائماً من أن الاتصال آمن قبل إدخال أي بيانات حساسة، ويعد عدم وجود هذا القفل مؤشر خطر واضح.
-لا تثقي في أي موقع جديد بسهولة، إذا كان الموقع غير معروف بالنسبة لك، وابحثي عنه باستخدام مواقع تقييم الأمان مثل Scam Adviser أو VirusTotal، وهذه الأدوات تظهر لك مدى موثوقية الموقع، تقييماته، وهل تم الإبلاغ عنه سابقاً كموقع احتيالي.
-اسألي الآخرين وتفقدي تجاربهم، استخدمي مجموعات الفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي للسؤال عن المواقع المشكوك فيها، لأن تجارب الآخرين قد تكشف عن محاولات نصب سابقة وتجنبك الوقوع كضحية.
- ينصح بإعادة ضبط جهاز التوجيه (الراوتر) إلى إعدادات المصنع، مرة كل أسبوع على الأقل، لتحقيق أقصى درجات الأمان.
-احذري من الهجمات الذكية على مستوى الشبكة المنزلية "الرواتر"، حيث أن بعض المحتالين لا يكتفون بتقليد المواقع، بل يستخدمون طرقاً متقدمة عبر التلاعب بـDNS أو اختراق الراوتر المنزلي، و قد تظنين أنك تدخلين إلى منصة او موقع ما، لكنك في الحقيقة تتجهين إلى نسخة مزيفة منه، صممت خصيصاً لسرقة جميع بياناتك.
-احذري الاعتماد الزائد على أجهزة المنزل الذكية أو Smart Home ، بدءاً من التكييف إلى الستائر وحتى الثلاجات، لأنها تجعل المنزل أكثر عرضة للاختراق في حال تم السيطرة على الراوتر، حيث أن أي اختراق بسيط قد يمنح المهاجم صلاحيات واسعة داخل بيتك الذكي، ويستخدم لاحقاً في الابتزاز أو سرقة البيانات.
وأضاف خبير أمن المعلومات، أن السيناريو الأخطر يتمثل في ما بعد الاختراق، من خلال استخدام تلك البيانات المسروقة في فضائح شخصية أو ابتزاز ضحاياه، ما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة وربما محاولات انتحار، خاصة إذا شعرت الضحية بالعجز أمام تسريب حياتها الخاصة، ولذلك في حالة حدوثه يجب عدم التردد في التوجه إلى مباحث الإنترنت، مع إثبات الواقعة بأدلة رقمية مثل صور الشاشة وسجلات الدفع، ورغم أن الإجراءات قد تستغرق وقتاً، إلا أن التبليغ الفوري مهم لحماية نفسك من التورط في مشاكل أكبر، وعلى كل شخص أن يكون واعي بالطرق التي يستخدمها المحتالون، ولا يتم الاستهانة بأبسط التفاصيل أثناء التصفح أو التسوق الإلكتروني، لأن المعرفة التقنية أصبحت ضرورة وليست رفاهية، خصوصاً في عالم لم يعد فيه الأمان الرقمي مضموناً.