كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن أحدث التطورات في المشهد الثقافي المصري، ومستجدات الحالة الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم، بالإضافة إلى تفاصيل زيارته الأخيرة للفاتيكان ممثلًا عن رئيس الجمهورية لحضور مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر.
وفي حواره مع بوابة "دار الهلال"، تطرّق الوزير إلى خطط الوزارة المستقبلية، والتي تشمل افتتاح قصور ثقافة جديدة، وبروتوكولات التعاون المرتقبة، ودور الوزارة في دعم القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إحياء التراث الثقافي وإدارة مقرات قصور الثقافة المستأجرة.
وإلى نص الحوار:
ما التطورات الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم؟
هو في تحسن، ولكنه يخضع للمسكنات الـ "Pain Killers" تجعله نائمًا دائمًا، ولديه مشاكل الكلى والقولون، ونأمل أن تمر تلك الوعكة على خير، وأنا على تواصل دائم مع ابنته نادية للاطمئنان على صحته.
هل سيتم تكريمه بعد تماثله للشفاء؟
الأديب دائمًا مكرّم من الدولة، وبإذن الله سيتم تكريمه، ولكن نأمل أن يتماثل للشفاء أولًا وأن نطمئن عليه دائمًا.
بعد حضوركم تنصيب البابا ليو الرابع عشر.. أطلعنا على تفاصيل زيارتكم للفاتيكان؟
زيارتي للفاتيكان كانت بتكليف من رئيس الجمهورية، وأعتز بأن أمثل الدولة المصرية بالكامل، وحضرت الصلاة والترانيم الخاصة بعملية التنصيب نفسها داخل كاتدرائية سان بيترو، وهو ما يعزز مكانة مصر في هذا الحدث الدولي.
وابتسم لي الحظ بلقائي مع بابا الفاتيكان الرابع عشر، ونقلت له تحيات الرئيس والشعب المصري، وتمنياتنا بالتوفيق، ومباركتنا على تنصيبه، كما أثنيت على مجهوداته، وحرصنا على تأكيد دعم القضية الفلسطينية وأهل غزة، لأنهم في وضع يائس جدًا، ويحتاجون المساعدة من جميع الأطراف، وعلى رأسها مؤسسة كبيرة مثل الفاتيكان.
وتفهم البابا ليو ذلك، ووعد ببذل قصارى جهده، كما دعوته لزيارة القاهرة في أقرب وقت ممكن حسب ما يتيسر في جدول أعماله، وأعطاني وعدًا بأن مصر ستكون من أولويات زيارته في الفترة المقبلة.
ما خططكم لتطوير البنية التحتية في قطاع الثقافية في مصر؟
لدينا هذا العام، وبقرب انتهاء موسم الصيف، خطة لافتتاح 12 قصر ثقافة جديدا، وهي قصور متكاملة من حيث الأنشطة والوسائط المختلفة، تشمل مسرحًا وسينما وقاعات فنون تشكيلية ومكتبة عامة.
نمتلك خطة شاملة لتطوير قصور الثقافة، بما في ذلك المغلق منها، ونعمل على تحسينها على أن ننتهي منها مع بداية العام المالي الجديد الذي يبدأ في 30/6.
كما سنبدأ خطة جديدة لعدد آخر من قصور الثقافة ضمن خطة تمتد للعام المالي 2025/2026، هدفنا تطوير القصور المنتجة التي تملك تأثيرًا فعليًا على البيئة والمجتمعات المحيطة بها.
أبرتم مؤخرًا بروتوكول تعاون لتشغيل مبنى السلطان حسين بالإسكندرية.. هل ستشهد المرحلة المقبلة بروتوكولات مشابهة؟
بالفعل، أبرمنا أمس اتفاقية تعاون مع أحد البنوك بعد مفاوضات امتدت منذ الصيف الماضي، حيث تم إعادة طرح المشروع نظرًا لبعض التغييرات الإدارية. وقد حصلنا على مبنى السلطان حسين الواقع خلف مستشفى الأميري في الأزاريطة، ونعمل حاليًا على تحويله إلى مركز ثقافي متكامل يضم قاعات صغيرة للأنشطة الثقافية والفنية. وبالإضافة إلى ذلك، سيشهد قصر الحرية في شارع فؤاد عملية تطوير مماثلة ليصبح وجهة ثقافية متميزة توفر محتوى ثقافي متنوع لأهالي الإسكندرية.
كما نثمّن التعاون الكبير مع البنوك في دعم المشاريع الثقافية، ونقدّر الجهود المبذولة من قبل محمد الإتربي ومجلس إدارة البنك الأهلي في تحقيق هذا الإنجاز، الذي من شأنه أن يعزز الحركة الثقافية ويمنح المدينة فضاءات جديدة للإبداع والتفاعل الفني.
ما خطط الوزارة لإحياء التراث الثقافي؟
لا يوجد متاحف مغلقة حاليًا، قمنا بإصدار كارنيه للطلبة يتيح لهم دخول المتاحف مجانًا طوال العام، بالإضافة إلى كارنيه آخر يمنح خصمًا 50% على دخول المناطق الثقافية والمسار، تشهد الوزارة لأول مرة هذا الحراك المتوازي والكبير في مختلف قطاعاتها، افتتحنا مؤخرًا مسرح بيم التونسي، وسنفتتح قريبًا مسرح مصر خلال شهر يونيو، نحن نعيش طفرة ثقافية كبيرة بدعم كامل من القائمين على الحركة الثقافية.
ما رؤية الوزارة للبيوت المغلقة التابعة لقصور الثقافة؟
البيوت المؤجرة عبارة عن شقق لا تملكها وزارة الثقافة، وتتراوح مساحتها ما بين 20 و80 مترًا، ومعظمها مغلقة، ووفقًا لحكم المحكمة الدستورية عام 2022، فإن الصفة الاعتبارية للأماكن المؤجرة قد عاد، تلك الأماكن لا تصلح للتطوير الثقافي، وعقود الإيجار ستنتهي في الفترة ما بين 2026 و2027. لدينا ما يقرب من 1200 موظف في تلك المواقع، وسيتم نقلهم لأماكن ثقافية للاستفادة منهم بشكل أفضل، وتُصرف ميزانيتهم على مواقع أكثر نشاطًا.
تلك الشقق لا تصلح كمرسم أو استوديو، والاستمرار فيها غير مجدٍ، خاصة أننا افتتحنا قصور ثقافة أكثر كفاءة وجاهزية، وهي ليست ملكًا لنا، بل إيجار، ويجب تنفيذ حكم المحكمة الدستورية عند انتهاء العقود.