الأربعاء 30 يوليو 2025

ثقافة

اليوم.. الذكرى الـ 140 لرحيل صاحب «البؤساء»

  • 22-5-2025 | 12:06

فيكتور هوجو

طباعة
  • همت مصطفى

تحل اليوم ذكرى رحيل   الأربعون بعد المائة على رحيل صاحب «البؤساء»،  إنه الشاعر والكاتب والروائي الفرنسي فيكتور هوجو،  و الذي رغم أن قلبه توقف عن النبض في الثاني والعشرين من مايو عام 1885م، إلا أن كلماته لم تمت؛ بقيت تنبض بالحياة في وجدان كل من آمن بأن الأدب قادر على تغيير العالم.

 ولد فيكتور ماري هوجو في 26 فبراير عام 1802م، في مدينة بيزانسون الواقعة في منطقة فرانش كونته، وهو الابن الثالث للسيد «جوزيف ليوبولد  ساسيبرت  هوجو»،  وأخويه هُما «صوفى هوجو و أوجين هوجو»، توفيت والدته في عام 1821م أي قبل أن يتم عشرين عامًا، وبعد عام تزوج فيكتور من أديل فوشيه، وأنجب منها خمسة أطفال.

وعندما توفي  الأديب العظيم فيكتور هوجو  دُفن فى مقبرة العظماء وكُرم ذكراه بوضع صورته على الفرنك الفرنسى.

قدم الشاعر والأديب الفرنسي فيكتور  هوجو للأدب العالمى الكثير من الروايات  والألوان الأدبية الخالدة، التي تظل تقرأ حتى الآن في جميع دول العالم، بمختلف ثقافتها ، وهويتها ، واختلاف لغاتها، وتقدم رواياته في الإذاعة والمسرح والتلفزيون بنصها الأصلي و معالجات عديدة، لتخلد اسمه رغم الرحيل

واشتهر «هوجو»، فى فرنسا باعتباره شاعر فى المقام الأول، قدم العديد من الدواوين لعل أشهرها ديوان تأملات Les Contemplations وديوان أسطورة العصور La Légende des siècles، إلا أنه عرف عالميًا باعتباره كاتب وروائي  قدم عدد من الروايات العالمية منها، «أحدب نوتردام، البؤساء، ملائكة بين اللهب، الرجل الضاحك، هان الآيسلندى، عام 93، وعمال البحر».

ومن أشهر ما كتب فيكتور هوجو رواية  «البؤساء» نشرت في عام 1862م، وتعد من أشهر روايات القرن التاسع عشر والتى لاقت نجاح وشهرة عالمية بعد ترجمتها إلى العديد من لغات العالم وتم تحويلها إلى العديد من الأعمال السينمائية والدرامية.

على المسرح وعلى الشاشات

وظهرت على المسرح والشاشة عبر المسرحية التي تحمل نفس الاسم وأيضًا تم إنشاء فيلم للرواية نفسها باسم «البؤساء» 2012م،  و حقق مبيعات ضخمه حتى أن تقيمه قد وصل إلى 7.6/10 وقد حصل على عدة جوائز، كما قدمت الرواية في المسرح المصري للعديد من المؤسسات المنتجة للمسرح   للعديد من المخرجين، بالمسرح الجامعي، الخاص والمستقل، الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومختلف قطاعات المسرح المصري.

البؤساء أو البائسون   و بالفرنسية « Les Misérables»‏ هي رواية تاريخية ملحمية  يصف وينتقد «هوجو»  في هذه الرواية  الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815 م والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832 م  إنه يكتب في مقدمته للكتاب: «تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفًا اجتماعيًا هو نوع من جحيم بشري. فطالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض، كتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائمًا».

و تصف البؤساء حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر الذي يتضمن حروب نابليون، مركزةً على شخصية السجين السابق «جان فالجان»،  ومعاناته بعد خروجه من السجن.

و تعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، الأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي،  لقد ألهم «هوجو » من شخصية المجرم/الشرطي فرانسوا فيدوك ولكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته.

 وتدور أحداث الرواية عن الظلم والجشع والحب والتضحية في أحياء باريس، حيث يكون «جان فالجان» سجينًا، ثمَّ يخرج ليكون شخصًا محترمًا في المجتمع، ويعمل على حماية ابنة فالنتين الرضيعة، التي تم دفعها إلى الفساد من أجل الفقر.

الترجمات العربية

صدرت عدة ترجمات لهذه الرواية للغة العربية، اعتمدت لأسباب فنية عنوان «البؤساء» بجمع التكسير عوض «البائسون» جمع المذكر السالم الأصح نحويًا أو «البؤَس»، وكان ذلك لاعتبارات فنية بحتة،  كما جرت العادة مع الروايات الشعبية المترجمة.

تعد ترجمة  الأديب اللبناني منير عبدالحفيظ البعلبكي الصادرة في 1950م من 5 أجزاء  عن دار العلم للملايين، والتي تقع في 2340 صفحة، وترجمة مؤيد الكيلاني الكاملة الصادرة في 1990 م، دار الحياة اللبنانية، من أبرز الترجمات العربية الكاملة للقصة العملاقة بكامل أجزائها.

وظهرت الكثير من الترجمات العربية للرواية، واشتهرت ترجمة شاعر النيل حافظ إبراهيم لها، على الرغم من أنه ترجم جزئين من أصل خمسة أجزاء من الرواية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة