تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب الروسي جوزيف برودسكي، الذي يُعد أحد أبرز شعراء القرن العشرين، حيث حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1987، وعُرف بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الفلسفة، التأمل، والنقد الاجتماعي.
وُلِد جوزيف ألكسندروفيتش برودسكي في 24 مايو 1940 بمدينة لينينغراد، الاتحاد السوفيتي، ونشأ في بيئة متواضعة، حيث كان والده مصورًا صحفيًا حربياً، ووالدته محاسبة، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، وتأثر بأعمال ويستن أودن، آنا أخماتوفا، وألكسندر بلوك، مما ساعده في تطوير أسلوبه الأدبي المميز.
في عام 1964 ، تعرض برودسكي للملاحقة من السلطات السوفيتية، حيث اتُهم بـ التطفل وعدم العمل، وحُكم عليه بالنفي لمدة خمس سنوات في منطقة نائية، لكنه قضى 18 شهرًا فقط قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد احتجاجات أدبية عالمية، في عام 1972، أُجبر على مغادرة الاتحاد السوفيتي، وانتقل إلى الولايات المتحدة ، حيث أصبح أستاذًا للأدب في عدة جامعات أمريكية.
أبرز أعماله الأدبية
- "جزيرة في الأرخبيل" (1972): مجموعة شعرية تعكس تجربة المنفى والحنين إلى الوطن.
- "أقل من واحد" (1986): كتاب مقالات حاز على جائزة الكتاب الوطني في الولايات المتحدة.
- "قصائد وقصص" (1990): مجموعة شعرية تُظهر أسلوبه الفلسفي العميق.
حصل برودسكي على جائزة نوبل في الأدب عام 1987، تقديرًا لإبداعه الشعري الذي جسّد الحرية الفكرية والإنسانية، كما تم تعيينه ملك شعراء الولايات المتحدة عام 1991.
توفي برودسكي في 28 يناير 1996 عن عمر 55 عامًا إثر نوبة قلبية، ودُفن في البندقية، إيطاليا، حيث كان يعشق هذه المدينة التي ألهمت العديد من أعماله.