تشعر بعض النساء أن الاعتذار لشريك الحياة عن أي خطأ، يعكس ضعفًا أو نقصًا، بينما تعتقد أخريات أنه يعني تحمل مسؤولية أكبر من الواقع، وسيلفت الانتباه إلى خطأ ربما لم يلاحظه أحد، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهمية كلمة " آسفة" في إصلاح العلاقات وتعزيز الروابط العاطفية، وفقاً لما نشر على موقع " Verywell Mind".
-الاعتذار ليس مجرد اعتراف بالخطأ، بل هو فعل يحمل في طياته احترامًا للآخر وتقديرًا لمشاعره، ويعيد إرساء قواعد العلاقات، فعندما تنتهكين قاعدة اجتماعية، كالخروج عن اللباقة أو إيذاء مشاعر شريكك، فإن الأسف والاعتراف بالخطأ يؤكد التزامك بهذه القواعد ويمنح زوجك شعورًا بالأمان.
- الاعتراف بأن ما حدث كان خطأك، وليس ذنب الآخر، يشعره بالاحترام ويعيد له اعتباره، ويعيد فتح أبواب التواصل ويعبر عن تقديرك للعلاقة وحرصك على استمراريتها، ويظهر للطرف الآخر أنك لا تفتخرين بما حدث، وأنك حريصة على عدم تكراره، وهذا يعكس صورتك كشخص جدير بالثقة، حريص على عدم إلحاق الأذى بالآخرين.
-تعلم فن الاعتذار بفعالية، يمكن أن يخفف من حدة هذه الضغوط ويمنحك مساحة للشفاء والمضي قدمًا، مع شريك الحياة، كما أن الاعتراف بالخطأ في الوقت المناسب، بعيدًا عن التبرير والمبالغة، يمكنه ببساطة أن يعيد التوازن ويؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم والتقارب.
-من المهم أن تتجنبي الاعتذارات المرتبكة أو تلك المصحوبة بوعود لا تستطيعين الوفاء بها، فواحدة من أهم وظائف الاعتراف بالخطأ هي استعادة الثقة، وبالتالي من الضروري أن يكون مصحوبًا بالتزام حقيقي بعدم تكرار السلوك المؤذي.
-الاعتذار لا يعني تحمل الذنب كله، بل الاعتراف بما قمت به، دون المبالغة أو التنصل، فلا تلجئي للاعتذارات المعقدة أو المبررات الطويلة، وقولي "أنا آسفة" بشكل مباشر، وتجنبي التبرير أو الجدال، ولا تحولي الأسف إلى فرصة لفتح خلاف جديد، واعترفي بمشاعر الطرف الآخر، حتى لو لم تتفقي مع وجهة نظره، فقط عبري عن تفهمك لأحاسيسه.