مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، والتعرض لأشعة الشمس، تصبح البشرة عرضة لعدد من المشكلات الجلدية، خصوصًا لدى النساء والفتيات من ذوات البشرة الحساسة والدهنية، حيث يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات جلدية وتغيرات في لون البشرة وغيرها من الأضرار، وحول هذا السياق، نستعرض مع طبيبة مختصة أبرز الأمراض المرتبطة بحرارة الصيف وكيفية الوقاية منها.
ومن جهتها، تؤكد الدكتورة أغاريد الجمال أستاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية للأمراض الجلدية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة من 12 ظهراً إلى 4 عصراً، مع استخدام مواد تجميلية أو عطور مباشرة على الجلد، قد يؤدي إلى التهابات، تصبغات، ومشكلات جلدية مزمنة، وأن ضربة الشمس لا تقتصر فقط على ارتفاع درجة حرارة الجسم، بل تشمل تأثيرات مباشرة على الجلد، خاصة الحساس منه، لأنها الأكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس والالتهابات الجلدية.
وأضافت، أن هذه التفاعلات قد تسبب ما يعرف بالتهاب الملامسة، وهي حالة جلدية التهابية تنتج عن تلامس الشمس مع مختلف المواد التجميلية، ما يؤدي إلى حساسية شديدة في الجلد، وطفح أحمر اللون يسبب الحكة، وللوقاية من ذلك، يجب عدم استخدام تلك المستحضرات خلال ساعات النهار، واستبدالها بواقي شمسي مناسب أو كريمات طبيعية مصنوعة من مكونات آمنة، والعناية بالبشرة المحيطة بالعين، باعتبارها من أكثر مناطق الجلد حساسية، لأن التعرض المستمر يمكن أن يسبب بقعاً بنية أو ما يسمى "الكلف"، والذي يصعب التخلص منه لاحقاً، خاصة إذا كان الجلد مهيأ وراثياً لذلك، ولا يجب وضع العطور مباشرة على الجلد، بل على الملابس، مع تجنب التعرض للشمس فوراً بعد استخدامها.
وأكدت الجمال، أن البشرة الدهنية، تعد من أنواع البشرة الحساسة نظراً لتأثرها الشديد بحرارة الجو وأشعة الشمس، وزيادة إفراز الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلات مثل حب الشباب، ونصحت بضرورة تنظيف الوجه عدة مرات في اليوم، قبل الخروج وبعد العودة من الخارج، مع تجنب وضع كريمات أو مستحضرات غير موصى بها من طبيب مختص، والاهتمام بعمل وصفات طبيعية بسيطة للعناية بالبشرة في الصيف، مثل وضع ملعقة عسل نحل وقطرات من ماء الورد وبياض بيضة للبشرة الدهنية، مع إمكانية استخدام الزبادي بديل للبيض في حالة البشرة الجافة.