يشارك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في أعمال "الدورة الربيعية" للجمعية البرلمانية لـ الناتو لعام 2025، التي تعقد يومي 25 و26 مايو في مدينة دايتون بولاية أوهايو الأمريكية.
تأتي هذه الدورة في الذكرى الثلاثين لاتفاقيات "دايتون" للسلام، التي أنهت الحرب في البوسنة عام 1995، مما يضفي على الحدث طابعًا رمزيًا يعكس التزام الحلف بالدبلوماسية والسلام.
ومن المقرر أن يلقي روته كلمة أمام الجلسة العامة للجمعية، كما سيشارك في جلسة حوارية تدار من قبل رئيس الجمعية البرلمانية ماركوس بيرستريلو.
وعلى هامش الدورة، سيعقد الأمين العام عددًا من الاجتماعات الثنائية، من بينها لقاء مع وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب مايكل تيرنر، الذي يمثل مدينة دايتون.
وتشهد الدورة مشاركة 300 برلماني من الدول الأعضاء في الناتو؛ وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها الولايات المتحدة هذه الدورة منذ عام 2003.
وتتضمن الفعاليات المصاحبة للدورة معرض "دايتون حول العالم" في المحكمة القديمة لمقاطعة مونتجومري، وحفل "كونسيرت من أجل السلام" في مركز شوستر، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات والندوات حول السلام والأمن في منطقة البلقان.
تأتي هذه الدورة في ظل تحديات أمنية متزايدة، حيث دعا روته - في تصريحات سابقة - إلى "التحول إلى عقلية زمن الحرب"، مؤكدًا أن الحلف بحاجة إلى تعزيز قدراته الدفاعية وزيادة الإنفاق العسكري لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
كما أكد أهمية دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشددًا على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لكييف لضمان سلام دائم في المنطقة.
وتعد هذه الدورة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو وتأكيد التزام الحلف بمبادئ السلام والأمن الجماعي.