الأحد 1 يونيو 2025

سيدتي

بعد وفاة حفيد نوال الدجوي.. 4 أنواع من الأمراض النفسية تؤدي للانتحار| خاص

  • 26-5-2025 | 09:50

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

بعد أن كشفت تحريات وزارة الداخلية وفاة أحمد شريف، حفيد الدكتورة نوال الدجوي بإطلاق عيار ناري على نفسه، نستعرض مع استشاري أهم الأسباب والأمراض النفسية التي تؤدي لإقدام شخص ما على الانتحار، والعلامات التي تنذر بذلك.

ومن جهته أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك علامات نفسية وسلوكية واضحة قد تنذر بمحاولة الانتحار، ويجب على المحيطين بالشخص ملاحظتها مبكرًا، وترتبط تلك الإشارات غالبًا بأمراض نفسية، لم تشخص أو تعالج في الوقت المناسب، ما يؤدي في النهاية إلى نتائج مأساوية.

وأضاف، أن هناك أمراض نفسية محددة، قد تؤدي بأصحابها إلى الانتحار إن لم تعالج بشكل صحيح، منها الاكتئاب الوجداني، والتفاعلي، والفصام ومريض الشخصية العصابية، ولكل منها علامات واضحة، والتي يمكن إجمالها في الآتي:

-مريض الشخصية العصابية:

يصيب المراهقين، خاصة في المرحلة العمرية ما بين 14 إلى 24 عامًا ويستمر معه، وهذا النمط من الشخصيات معروف بحدة التوتر وسرعة الانفعال، ويكون حساسًا تجاه أي ضغط سواء كان عاطفيًا أو ماديًا أو دراسيًا، وهناك علامات واضحة على مرضاه، منها لون الشفاه البيضاء عند التعرض للمشاكل أو الضغوط، شدة التوتر وكثرة الشكوى والصداع المتكرر، كما أن المراهق يشعر مع أي أزمة، وكأن الحياة أُغلقت في وجهه، وترتسم أمامه شاشة سوداء لا يرى من خلالها أي مخرج، فيلجأ إلى التفكير في الانتحار، كحل وحيد للخروج من المأزق.

-مريض الاكتئاب:

وهناك 10 أنواع من الاكتئاب، ولكن من بين أكثر الأمراض النفسية ارتباطًا بالانتحار، الاكتئاب الوجداني، والذي يظهر بشكل واضح مع تغير الفصول، ويعرف بتذبذب الحالة المزاجية بين النهار والليل، ويظهر على مريضة بعض العلامات الواضحة، مثل فقدان الشغف والحركة، التحدث ببطء، المعاناة من ضعف التركيز، والاكثار من النوم أو لا عدم النوم إطلاقًا، إضافة إلى اضطرابات في الشهية، وترديده بعض العبارات أثناء حديثه، مثل “بتجيلي أفكار"، أو "سيبها على الله"، وهي جمل قد تبدو عادية لكنها تخفي خلفها أفكارًا انتحارية صامتة.

-مريض الفصام:

يعاني مريض الفصام، بنوبات شديدة من الهلاوس السمعية والبصرية، وسماع أصواتًا تحرضه على الانتحار، وتوهمه بأن هناك نداءات دينية أو غيبية تدعوهم للموت.

-الاكتئاب التفاعلي:

وهو نوع آخر من الاكتئاب، يظهر نتيجة صدمة مفاجئة أو أزمة مالية أو اجتماعية شديدة، في مثل هذه الحالات، قد يهرب الشخص من مسؤولياته أو ألمه النفسي إلى فكرة الانتحار، على اعتبار أنه الحل الأسهل والأسرع للتخلص من العبء.

واختتم فرويز حديثة، مؤكدا على ضرورة النظر إلى أي حالة انتحار، كنقطة إنذار مجتمعية تستدعي التدخل العاجل والوقائي، من خلال فهم طبيعة الأمراض النفسية، وملاحظة الأعراض المبكرة، والتعامل معها بحساسية ووعي.

أخبار الساعة