أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أهمية مفاوضات وقف إطلاق النار المنعقدة في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل، خاصة بعد التعديات الإسرائيلية الكثيرة على المواطنين الفلسطينيين، بعد خرق اتفاق الهدنة في مارس الماضي.
وأوضح الدكتور صادق، في حديث لـ"دار الهلال"، أن هذه المفاوضات فرصة جيدة للطرفين، سواء حماس أو المحتل الإسرائيلي، للدخول في عملية تفاوضية جديدة وإنهاء العملية العسكرية أو الجدلية العسكري القائم حاليًا.
وشدد على أن المعضلة التي تواجه المفاوضات، تكمن في طريقة التعامل الإسرائيلي، خصوصًا ما يتعلق بالاشتراطات المعقدة، إضافة إلى مسألة نزع سلاح حماس، والمسألة المتعلقة أيضاً بوضع بعض القيود والعراقيل التي تحول دون تحقيق نجاح العملية التفاوضية.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن إسرائيل أمام فرصة الآن، خصوصًا أن الهدفين الأساسيين لإسرائيل من وراء حربها على غزة، وهما إعادة المحتجزين والقضاء على حركة حماس، لم يتحققا من خلال العملية العسكرية منذ السابع أكتوبر 2023 حتى تاريخه، وبالتالي، أمام إسرائيل فرصة، وأمام حماس التي قدمت تسهيلات كثيرة فرصة أيضًا.
وأكد أهمية أن يكون هناك ضغوط أمريكية في إطار العملية التفاوضية، حيث إنه إلى الآن لا يوجد ضغط يُذكر من الولايات المتحدة، أو على الأقل، هو مجرد حديث خافت وعلى استحياء، مؤكدًا أن هذه فرصة لجميع الأطراف للدخول في عملية تفاوضية.
التحركات مستمرة
ومن جانبه، أكد مصدر مصري مسؤول، أمس الاثنين، استمرار التنسيق المصري القطري الأمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، مشددًا على أن هناك "اتصالات مصرية مكثفة من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية للعودة للتهدئة".
واشار إلى أن "الاتصالات جارية مع كافة الأطراف في محاولة للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن"، مطالبًا إسرائيل وحماس بإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وتحت أنظار المجتمع الدولي، قامت إسرائيل، مدعومة بدعم أمريكي غير محدود، بتحويل حياة سكان قطاع غزة الفلسطيني إلى جحيم لا يُطاق، في إطار حرب إبادة جماعية تُشنّ عليهم منذ السابع من أكتوبر 2023.