أكّد سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني الدّكتور مسعود بزشكيان، ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكّان، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزّة وسائر الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في البيان المشترك بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان يومي 27 و28 مايو الجاري، حيث أشار إلى أن الجانبين بحثا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أزمة قطاع غزّة، داعيين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في كافة أنحاء قطاع غزّة، معربين عن رفضهما القاطع لأيّ مخططات تهدف إلى تهجير السكان والتنكيل بهم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وأشار البيان إلى أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتنسيق والتشاور بينهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد البيان الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وأن تُسهم هذه الأنشطة في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما، معربين عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بين البلدين على مختلف المستويات، كما رحّبا بالتعاون القائم بين بريد عُمان والبريد الوطني الإيراني، والذي أثمر عن إصدار طابع بريدي مشترك يحتفي بعمق العلاقات الثنائية.
وأوضح البيان أن السلطان هيثم، والرئيس بزشكيان عقد جلسة مباحثات رسمية تم استعراض خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين وتعود بالمنافع على شعبيهما، وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم، مؤكدين مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشراكة الاقتصادية.
وأعرب الرئيس الإيراني عن تقدير بلاده البالغ للدور البنّاء الذي تقوم به سلطنة عُمان في إطار المحادثات الجارية وغير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول الملف النووي، فيما عبر السلطان هيثم عن أمله في أن تسفر هذه المحادثات عن التوافق المرجو وإبرام اتفاق بين الجانبين يُلبي الأهداف المشتركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين ويعود على دول المنطقة بمزيد من الخير والرخاء والازدهار.