أسعار النفط ترتفع بعد تجميد قضائي لرسوم ترامب وتزايد الترقب لقرارات العقوبات و"أوبك+"

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، بعد أن قضت محكمة تجارية أمريكية بتجميد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة؛ في حين تترقب الأسواق فرض عقوبات أمريكية جديدة محتملة على صادرات الخام الروسي، إلى جانب اجتماع مرتقب لتحالف "أوبك+" قد يُسفر عن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في يوليو المقبل.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 81 سنتًا، أو بنسبة 1.25%، لتسجل 65.71 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 83 سنتًا، أو 1.34%، لتصل إلى 62.62 دولارًا للبرميل؛ وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي. 

وكانت محكمة تجارية أمريكية قد أصدرت حكمًا - أمس الأربعاء - يفيد بأن الرئيس ترامب تجاوز صلاحياته الدستورية عندما فرض رسومًا جمركية شاملة على واردات الدول التي تسجل فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة.

وقد عزز الحكم شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، التي كانت تتوجس من التأثيرات السلبية لتلك الرسوم على النمو الاقتصادي العالمي.

وقال محللون اقتصاديون: "لكن على الأقل، يحظى المستثمرون حاليًا بهدنة مؤقتة من حالة عدم اليقين الاقتصادي التي طالما أرّقتهم"، مشيرين إلى أن الحكومة الأمريكية تعتزم الطعن في الحكم، مما قد يقلل من أثره طويل المدى.

وعلى صعيد الإمدادات، تزداد المخاوف من إمكانية فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صادرات النفط الروسية، وسط استمرار التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا. 

وفي الوقت نفسه، تترقب الأسواق اجتماع "أوبك+" يوم السبت المقبل، والذي قد يسفر عن قرار بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج اعتبارًا من يوليو المقبل.

وفي تطور يزيد من مخاطر الإمدادات، أوقفت شركة "شيفرون" (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: CVX) إنتاجها النفطي وعدداً من أنشطتها الأخرى في فنزويلا، بعد أن ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب ترخيصها الرئيسي في مارس الماضي.

وكانت فنزويلا قد ألغت في أبريل شحنات نفطية كانت مخصصة لشركة "شيفرون"، مشيرة إلى وجود غموض بشأن المدفوعات في ظل العقوبات الامريكية . 

وكانت "شيفرون" تصدّر نحو 290 ألف برميل يومياً من النفط الفنزويلي، أي أكثر من ثلث إجمالي إنتاج البلاد قبل سحب الترخيص.

ومن المقرر أن يراقب المستثمرون في وقت لاحق من اليوم الخميس صدور التقارير الأسبوعية لكل من "معهد البترول الأمريكي" (API) و"إدارة معلومات الطاقة" الأمريكية ، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة.

.