أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، صباح اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن قصفًا على مواقع قريبة من مركز لتوزيع المساعدات وسط قطاع غزة، ما يهدد سير العمل الإنساني ويضاعف معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
وفي سياق متصل، جددت الغرفة التجارية الفلسطينية رفضها للآلية الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات الإنسانية، والتي تعتمد على شركة أمنية إسرائيلية، مؤكدة أن "المسؤولية الإنسانية يجب أن تظل في أيدٍ مهنية ومحايدة".
وقالت الغرفة: "نثق في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها في إدارة الأزمات رغم العراقيل".
أونروا: المشاهد "صادمة ومفجعة".. والآلية الإسرائيلية غير إنسانية
من جهته، انتقد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بشدة الآلية الجديدة التي تم فرضها مؤخرًا لتوزيع المساعدات، واصفًا إياها بأنها "غير إنسانية وتفتقر للخبرة".
وقال أبو حسنة، في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار"، إن المؤسسة الجديدة التي تتولى مهمة توزيع المساعدات لا تمتلك أي خبرة في العمل الإنساني ولا دراية بطبيعة القطاع، وهو ما أدى إلى مشاهد التوزيع "المفجعة" التي تم تداولها مؤخرا.
وأوضح أن إلغاء 400 نقطة توزيع تعمل بها آلاف الكوادر والموظفين، واستبدالها بأربع نقاط فقط في جنوب القطاع لتقديم المساعدات لما يقرب من نصف مليون مواطن، هو قرار "كارثي"، حيث تم **استبدال أنظمة أممية قائمة منذ 76 عامًا بموظفين أمنيين لا يملكون أي خبرة في المجال".
الأمم المتحدة: قدمنا خطة من خمس نقاط.. والكرة في ملعب إسرائيل
وأشار أبو حسنة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قدم مؤخرًا للجانب الإسرائيلي رؤية من خمس نقاط حول آلية عمل المنظمات الأممية داخل غزة، وهي نفس الآليات التي تم استخدامها خلال الأشهر الماضية.
وأكد أن الأمم المتحدة لا تزال مستعدة للنقاش والتعاون، مضيفًا أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل"، وعليها أن تقرر ما إذا كانت ستقبل بهذه الآلية أو تستمر في فرض حلول أحادية الجانب تهدد سلامة وآليات العمل الإنساني.