الأحد 1 يونيو 2025

ثقافة

سعد محمد حسن.. «عملاق الكمان الشرقي»

  • 29-5-2025 | 15:51

سعد محمد حسن

طباعة
  • همت مصطفى

حين يُذكر الكمان الشرقي، يهمس التاريخ باسمه ، ذلك العازف  الذي  كان ضوءًا خفيًّا يصنع مجد اللحن ويمنح الأغنية روحًا لا تُنسى،  وكأنه  وترٌ أندلسيٌ تنقّل بين أصابع الكبار، وعزف خلف كبار مطربي ونجوم زمن الفن الجميل،  ليتسلّل بنغمه إلى وجدان  الجمهور المصري والعربي إنه العازف والمحلن المصري المبدع  الذي لقب «عملاق الكمان الشرقي»،  سعد محمد حسن الذي سطر بنغماته مجدا عاش في  ذاكرة  الموسيقى  العربية.

  الميلاد والرحلة

ولد  الموسيقار سعد محمد حسن  في 1928م،  و عزف للمرة الأولى خلف أم كلثوم بترشيح من الملحن  والموسيقار أيقونة الإبداع بليغ حمدي، حين اختاره مع زميله رضا رجب عام 1967م ، وكانت البداية مع عزف أغنية «القلب يعشق كل جميل»، ثم  عزف لكوكب الشرق من أشهر أغانيها «سيرة الحب» وغيرهما من الأغاني، وأبرز عازفي دار الأوبرا المصرية.

 ويعتبر سعد محمد حسن من أشهر الموسيقيين في الوطن العربي،  فقد عزف خلف عمالقة الطرب في مصر والعالم العربي من مختلف الأجيال، من نجوم الزمن الجميل  ومن أجيال الشباب المعاصرين،   فعزف خلف  سيدة الغناء العربي أم كلثوم،  موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب،   العندليب الأسمر  عبد الحليم حافظ،   أيقونة الطرب السعودي محمد عبده، محمد قنديل، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، فريد الأطرش، وشادية، هدى سلطان، ووردة الجزائرية.

 وتألق صوت  مطربي الجيل  الوسط  والشباب ومنهم  الفنان هاني شاكر ، وعمرو دياب والفنان تامر حسني وغيرهم.

 سكت الكمان  لكن اللحن باقيًا

وفي مثل هذا اليوم في  التاسع والعشرين من شهر مايو 2018، انكسر الوتر، وسكت الكمان، ورحل  الموسيقي والملحن عن الحياة  بعد صراع طويل مع المرض، حيث إن العازف كان يرقد بالمستشفى لسوء حالته الصحية أثناء شهر رمضان.  لكن اللحن الذي تركه خلفه لا يزال حيًّا يهمس لنا كلما عادت أغنية من زمن الطرب الأصيل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة