وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة، اليوم /الخميس/، اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
وأوضح الجانبان- في بيان مشترك اليوم- أن مصر تُعدّ نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلاتهم، وستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
من جانبه، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر كارلوس أوليفر كروز، خلال حفل التوقيع أن "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية، إنها شريان حياة، وإنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
ومن جهته، أوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر ألفونسو فيردو بيريز، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان، ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة، وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
وأشار إلى أن في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء، ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.
وأضاف أن المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع، ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء، وبالإضافة إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة إنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.
.