نجح علماء من معهد شيرشوف للكيمياء الجيولوجية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، والمؤسسة الفيدرالية "محمية أستراخان الطبيعية الحكومية" في شمال بحر قزوين في الكشف عن أسرار جديدة خلال الرحلة الاستكشافية المعقدة لمعهد علوم المحيطات، والتي أكدت وجود جزيرة جديدة على بعد 30 كم جنوب غرب جزيرة مالي جيمتشوجني.
وبحسب موقع ساينتيفيك راشا، فقد لاحظ موظفو فرع بحر قزوين، التابع لمعهد علوم المحيطات التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في نوفمبر2024،، جفاف الحوض، من خلال الصور الفضائية، لكن مسألة وجود الجزيرة ظلت مثيرة للجدل حتى وقت قريب.
وتشكلت الجزيرة المكتشفة نتيجة انخفاض مستوى بحر قزوين، وظهور القعر على السطح، في حين تمكنت البعثة من الاقتراب من الجزء الشمالي من الجزيرة، لكن الهبوط على الشاطئ لم يتم بسبب المياه الضحلة المحيطة والظروف الجوية. ومع ذلك، فإن الجزيرة مرئية بوضوح في صور الطائرة الرباعية "كوادكوبتر".
في الوقت الحاضر، خلال فترة تدفق نهر الفولغا الأقصى في ذروة الفيضان، تكون الجزيرة عبارة عن كتلة أرضية مرتفعة قليلًا عن سطح البحر.
ومن الواضح أنه خلال فترة انخفاض منسوب المياه، عندما يكون ارتفاع المياه في أدنى مستوياته، فإن ارتفاع الجزيرة فوق حافة المياه سيكون أكثر أهمية.
في وقت المسح، كان سطح الجزيرة عبارة عن سهل مسطح رطب، معقد بسبب تلال من موجات الرمل، والتي ربما تتقاطع مع أخاديد مرتفعة.
ومن أجل إجراء أبحاث إضافية في الكيمياء الحيوية المائية، وعلم الأحياء المائية وديناميكيات سلوك البحر، أنشأ العلماء محطة محيطية على عمق حوالي 0.4 متر في المياه الضحلة الشمالية في المنطقة المجاورة مباشرة للجزيرة.
إذا استمر الاتجاه نحو انخفاض مستوى بحر قزوين، فإن هذه الجزيرة قد تزيد مساحتها بشكل كبير في السنوات القادمة، وتكتسب قيمة محتملة كبيرة كموقع تعشيش لأنواع الطيور النادرة وملجأ لفقمة بحر قزوين.
في المستقبل القريب، سوف يستكمل العلماء وصفا أوليا للجزيرة الجديدة، ويقدمون مقترحات بشأن اسمها الجغرافي.