الإثنين 2 يونيو 2025

عرب وعالم

بعد عودته لعالم الأعمال.. إيلون ماسك يواجه تحديات هائلة في مشروعاته العملاقة

  • 31-5-2025 | 09:29

إيلون ماسك

طباعة
  • دار الهلال

غادر إيلون ماسك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،بعد فترة قصيرة مليئة بالاضطراب ليعود الملياردير الأمريكي مجدداً إلى شركاته العملاقة، التي لم تعد مثلما تركها قبل ستة أشهر، حيث أصبحت تعج بالكثير من الإشكالات والقضايا الحرجة التي تحتاج إلى حلول عاجلة.

وقاد ماسك على مدار أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، بهدف خفض الإنفاق في الإدارة الأمريكية.

وفي تحليل استعرضت وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية أبرز تلك التحديات وفي مقدمتها ،شركة "تيسلا"، بعد أن ادعت منافستها الصينية أنها تربعت على قائمة أكبر شركة في العالم لبيع السيارات الكهربائية. 

وتعد شركة BYD بي واي دى أكثر شركة صينية تنافسية مع تيسلا، في عام 2024، تفوقت على تسلا في المبيعات السنوية، مع تحقيق إيرادات بلغت 107 مليارات دولارات.

ويبقى التساؤل الأكبر حالياً، ما إذا كانت مغادرة ماسك لمهامه الفيدرالية الرسمية في واشنطن، سوف تساعد على إغراء المشترين إلى العودة لشراء سيارات "تسلا" مجدداً. ولاسيما أن تشكيلات سيارات "تسلا" المطروحة باتت قديمة الطراز، كما أن منافسيها الخارجيين أصبحوا أكثر تنافسية، وتمكنوا من اقتطاع حصة سوقية من "تيسلا"، في ظل أفضل الظروف.

وتقول الوكالة إن قرار "تسلا" بإغلاق مصانع لها لإعادة تهيئة السيارة "واي"، أفضل موديلاتها، تسبب في معاناتها خلال الربع الأول من العام الجاري. وكان للفترة التي أمضاها الملياردير الأمريكي في واشنطن ردود فعل سلبية أثارت قلق المحللين والمستثمرين. من جانبها، حذرت "جي بي مورجان" من "ضرر غير مسبوق للعلامة التجارية"، فيما قالت مؤسسة "ويدبوش سيكيورتيز" في مرحلة من المراحل "إنها أزمة مكتملة الأركان"، كما أن مجموعة من صغار المستثمرين كتبوا مؤخراً يطالبون مجلس إدارة "تسلا" بأن يقضي ماسك 40 ساعة على الأقل أسبوعياً في العمل على إصلاح "سمعتها المنهارة عالمياً"، وغيرها من المشاكل.

الاختبار الآخر الذي يواجه الملياردير الأمريكي يتمثل في ما إذا كان إطلاق "تسلا" لأول سيارة أجرة آلية بلا سائق سوف يبرهن على نجاح التجربة. وكان ماسك قد تحدث مراراً وتكراراً على مدار أكثر من عقد كامل عن "روبوتات الأجرة"، لكنها قد تظهر في نهاية المطاف خلال الشهر المقبل على الطرقات. وقد وعد بإجراء اختبار لـ10 أو 20 سيارة روبوت أجرة في مدينة أوستين، بولاية تكساس، ومن ثم زيادة ذلك العدد إلى عشرات الآلاف بحلول نهاية العام المقبل.

يعتقد مستثمرون أن ماسك سيحقق ما وعد به، ولاسيما أن أسهم "تسلا" ارتفعت بنسبة 50 في المائة منذ إدلائه بهذا التصريح، لكنه سيواجه العديد من التحديات، أقلها على سبيل المثال ما يتعلق بما إذا كانت سيارات الأجرة الآلية سوف تنجح من الناحية الفنية، دون أن ترتطم بأشياء أو تصطدم بأشخاص. وكان مسؤولو الأمن الفيدرالي طلبوا الشهر الماضي بيانات من "تسلا" حول كيفية أداء "روبوتات الأجرة" أثناء ظروف الرؤية المنخفضة بسبب الأحوال المناخية.

حتى لو سار اختبار أوستين دون حدوث أي عائق، فإن ماسك سيواجه تحدياً آخر: "وايمو".. وهي شركة سيارات الأجرة بدون سائقين التي تملكها مجموعة "ألفابِت"، الشركة الأم لـ"جوجل"، التي تجاوزت رحلاتها الـ10 ملايين، وتعمل حالياً في سان فرانسيسكو، ولوس أنجليس، وغيرها من المدن الأمريكية.

على جانب آخر ، تتوقع وكالة "أسوشيتدبرس" أن يكون انتعاش حجم الإعلانات على منصة "إكس" أقل مما كان عليه قبل امتلاك ماسك لها. 

و اشترى ماسك تويتر عام 2022 ثم غير الاسم لاحقا إلى إكس و بدأ المعلنون القدامى بالهروب. 

كما أن أداء شركة "سبيس إكس" لإطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية لا يزال يشوبه الغموض، لأن الشركة الخاصة لم تفصح عن أوضاعها المالية بعد. وتشير الأنباء الصحفية وعناوين الأخبار إلى أن إشكالات وانتصارات في آن واحد.

وكشفت تقارير أن جولة تمويلية خاصة أطلقتها شركة "سبيس إكس"، قبل أشهر قليلة مضت، وتلتها صفقة بيع خاصة لأسهمها أخيراً، قد ساهمت في رفع قيمة "سبيس إكس" إلى 350 مليار دولار، لتحقق بذلك قفزة كبيرة من 210 مليارات دولار قدرت كقيمة للشركة قبل عام. 

كما أن شركة "ستارلينك" ذراع إطلاق الأقمار الصناعية المخصصة للإنترنت التابعة لـ"سبيس إكس"، تمكنت من التوصل إلى صفقات هائلة لإقامة مشروعات في دول أجنبية، مثل بنجلاديش، والهند، وباكستان، وليسوتو وغيرها. لكن من غير الواضح مدى ارتباط ذلك بالأعمال المحضة أم أنها أعمال ذات مسحة سياسية، ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن هذه الميزة ربما تختفي مع مغادرة ماسك واشنطن، لتنجلي الحقائق وينقشع الضباب عن تلك المسألة.

الاكثر قراءة