الأربعاء 30 يوليو 2025

ثقافة

عبد الله الطيب .. صوت السودان الخالد في سماء اللغة والأدب

  • 2-6-2025 | 11:10

الأديب السوداني عبد الله الطيب

طباعة
  • همت مصطفى

 نشهد اليوم، الثاني من يونيو،  ذكرى ميلاد أحد أعلام الفكر والأدب العربي، وهو الذي شكّل علامة فارقة في مسيرة الثقافة العربية، بإسهاماته الغزيرة في مجالات الشعر، والدراسات النقدية، واللغة العربية، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة  الثقافة العربية كأحد أعمدتها الراسخة، وفي الأدب السوداني  بصفة خاصة، إنه  أديب السودان  المتميز الشاعر والروائي  عبد الله الطيب.

 الميلاد  والنشأة

ولد عبد الله الطيب بقرية التميراب غرب مدينة  الدَامَرْ، مدينة تقع في ولاية نهر النيل بشمال السودان في 2 يونيو 1921م،  والداه الطيب عبد الله الطيب وعائشة جلال الدين وهو ابن محمد بن أحمد بن محمد المجذوب.

التعليم والدراسات  العليا

تعلم عبد الله الطيب بمدارس مدينتي كسلا وبربر  بشرق السودان، ومدينة الدَامَرْ وكلية غوردون التذكارية بالخرطوم (جامعة الخرطوم) والمدارس العليا ومعهد التربية بجامعة بخت الرضا وجامعة لندن بكلية التربية ومعهد الدراسات الشرقية والإفريقية.

نال عبد الله الطيب الدكتوراة من جامعة لندن (SOAS) سنة 1950م، عمل بالتدريس بأم درمان الأهلية وكلية غوردون التذكارية وجامعة بخت الرضا وجامعة الخرطوم وغيرها.

الطيب.. أول مدير لجامعة جوبا 

تولّى عبد الله الطيب عمادة كلية الآداب بجامعة الخرطوم  في الفترة من 1961م: 1974م،  كان مديرا لجامعة الخرطوم  في الفترة من 1974م  إلى 1975م،  وكان أول مدير لجامعة جوبا  1975م - 1976م، و أسس كلية بايرو بكانو في نيجيريا، وهي الآن جامعة مكتملة.

حصل البروفيسور عبد الله الطيب  في العام 2000 م على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب.

الدواوين الشعرية

«أصداء النيل» 1957م، «اللواء الظافر» 1968م، «سقط الزند الجديد» 1976م، «أغاني الأصيل» 1976م، «أربع دمعات على رحاب السادات» 1978م، «بانات رامة»، «برق المدد بعدد وبلا عدد».

مؤلفات  في مجالات أخرى

قدم عبد الله الطيب   للمكتبة العربية  العديد من المؤلفات منها سمير التلميذ (التعليم الأساسي)، «من حقيبة الذكريات»، «من نافذة القطار»،  «الأحاجي السودانية»،  وتُرجم نصوصها إلى الإنجليزية مع زميله مايكل ويست، «المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها» من خمس مجلدات.

 وكتب أيضًا: «مع أبي الطيب»، «الطبيعة عند المتنبي»، «كلمات من فاس»، «ما نُشر في مجلة السودان»،  «الحماسة الصغرى»، «القصيدة المادحة»، «شرح بائية علقمة»، «طحا بك قلب»، «شرح عينية سويد، بين النيّر والنّور»

وألف عبد الله الطيب «شرح أربع قصائد لذى الرمّة»، «النثر الفني الحديث في السودان»، «نوّار القطن»،  «أندروكليس درماسد «ترجمة»، «المعراج، «حتّام نحن مع الفتنة باليوت ملتقى السبيل»، «Stories from the sands of Africa».

رحيل وأثر باق 

رحل  العلامة وأيقونة الفكر والثقافة  الأديب  السوداني عبد الله الطيب عن عالمنا في  19 يونيو 2003م، لكن سيظل  باقيا أثره في الفكر العربي، وسيظل  موسوعة حية ماحيينا بكل ما ترك من علم وفكر. 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة